شدد وزير الصحة والسكان عبد الرحمان بن بوزيد على عدم مغادرته ولاية سطيف قبل أن يعود الوضع الصحي إلى جادة الطريق ويرفع كل العراقيل.
وقال أن هناك نقص في الكشوفات المخبرية ويجب إيجاد حل فوري للأعطاب التي تشل بعض الآلات المخبرية ناهيك إلى مشكلة الاستشفاء الذي أصبحت كل المؤسسات الصحية حسبه ممتلئة.
وعبر عن قلقه عقب زيارته الاستثنائية صبيحة اليوم الخميس لولاية سطيف جراء الارتفاع المقلق لعدد الإصابات بفايروس كورونا من تصرفات بعض المواطنين الذين يهبون للولائم والأعراس و الجنائز دون أدنى مسؤولية أين اعتبر هذا السلوك من أحد الاسباب المباشرة التي جعلت من الجائحة تنتشر في سطيف وغيرها، منوهاً إلى أن رئيس الجمهورية يتابع معه الوضع وأكد عليه بتوفير كل ما يتطلبه من إمكانات مادية ولوجستيكي من أقنعة وغيرها سيما في الجنوب الذي يحتاج دعم أكثر لهذه المنطقة.
وأكد بن بوزيد على مدير الصحة والسكان بالنيابة لولاية سطيف عند تفقده للمخبر الجديد الذي تم اعتماده مؤخرا بضرورة التفاعل الفوري مع الأعطاب التي تحدث في الأجهزة وضرورة التنقل شخصيا إلى كل من له يد في إعادة إدخال الآلات حيز الخدمة وهذا بعدما اكتشف الوزير أنه يوجد جهازين الخاصة بالتحاليل تعرف أعطاب طفيفة من شأنها أن ترفع من قدرة عدد التحاليل اليومية لفايروس كوفيد 19، معتبراً أن الفيروس مرض معد و لديه قوة كبيرة في الانتقال بين الأشخاص غير أنه طمئن الساكنة في ذات الحديث أنه إذا تقيد 70بالمئة من المواطنين بالكمامة و التباعد الجسدي ما يبقي من ذلك ستضعفه الجماعة بعدم السماح له بالانتشار .
كما واصل الوزير رسائله المطمئنة لساكني سطيف بالمثال الذي يراه قدوة في المواطنة وحب الوطن عقب زيارته لمخبر الكشف عن كوفيد التابع لأحد الخواص الذي لم يدخر حسبه أي جهد في مساعدة الصحة بسطيف بتوفير 100 تحليل في اليوم مجاني دون أي مقابل مادي الذي قد يصل إلى 5 آلاف دينار جزائري للتحليل الواحد.
وجدد بن بوزيد التأكيد على أن زيارته اليوم لولاية سطيف لن تتوقف في هذا الحد بل ستبقى متواصلة سواء بالاتصال الدائم مع والي ولاية سطيف السيد محمد بلكاتب وكذلك مدير الصحة بالنيابة وإذا اقتضى الأمر ببرمجة زيارة أخرى في الأيام القادمة فإنه سيفعل في سبيل استتباب الوضع بولاية بحجم سطيف لها مكانتها الجيوستراتيجية في الجزائر .
فيما اختتم الوزير زيارته إلى سطيف بعقد لقاء مغلق مع إطارات القطاع بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية الذي أوصى فيها والي الولاية بتحرير المستشفيات من مرضى كوفيد وهذا بتوفير أماكن أخرى بالفنادق بالتكوين المهني المراكز الشبابية ويترك المؤسسة الاستشفائية إلا من استعصى عليها الأمر ودخلت في حالة حرجة يتطلب دعمها بالأكسجين أو لا سامح الله بالإنعاش.