نقلاً عن موقع (آس عربي)، يمرّ الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، بأزمة غير مسبوقة على كافة المستويات، تسببت في تراجع مستواه وأرقامه مع برشلونة هذا الموسم.
وقال الموقع المذكور: انتصر أتلتيكو مدريد على برشلونة بهدفٍ دون رد في اللقاء الذي احتضنه أمس السبت ملعب واندا ميتروبوليتانو في إطار منافسات الجولة العاشرة من بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني.
في الحقيقة الأمر أخطر من خسارة مباراة، إذ يبدو أن برشلونة خسر قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ومرر ليونيل ميسي 36 كرة صحيحة فقط طوال مباراة الأمس، وخسر 23 كرة، وبعد انتهاء اللقاء غادر الملعب وعليه علامات تقبل الهزيمة تلو الأخرى.
وتابع التقرير: ظل ميسي طوال سنوات يحسم جولة تلو الأخرى إلى أن يرفع لقب الليغا بين ذراعيه، ولكن ما هو موجود في الملعب الآن هو ظل ميسي فقط.
ولم يُسجل ليونيل ميسي أي هدف حاسم خارج قواعد برشلونة طوال عام 2020، وهو رقم سيء للغاية مقارنة بإمكانياته وشهرته.
بالتأكيد يعاني ميسي من مشكلات مع برشلونة خارج الملعب، وهو ما علق عليه بنفسه إثر عودته من فترة التوقف الدولي قائلًا: سئمت من كوني مشكلة كل ما يحدث في النادي.
ولكن الأزمة الحقيقية هي أن مشكلة ميسي خارج الملعب تمتد أيضاً إلى داخله، فأرقام النجم الأرجنتيني تختلف تمامًا قبل وبعد أزمته مع إدارة جوسيب ماريا بارتوميو.
وتابع الموقع: يبدو أن هناك عدة أسباب لتراجع أداء ميسي داخل الملعب، وليست جميع تلك الأسباب مرتبطة بـ بارتوميو، الذي استقال من منصبه منذ أسابيع، من بين تلك الأسباب إخفاق برشلونة في استعادة البرازيلي نيمار دا سيلفا، إقالة إرنستو فالفيردي من منصب مدرب الفريق، أنه يرى أن القائمة الحالية غير قادرة على المنافسة على بطولة دوري أبطال أوروبا، هذا بالإضافة إلى أنه يرى أن المدرب الحالي، رونالد كومان، ليس على مستوى تطلعاته.
ومنذ عام تقريباً انتصر برشلونة على أتلتيكو مدريد في واندا ميتروبوليتانو، وكان ميسي هو من حسم الانتصار لبرشلونة، بعد أداء خرافي قدمه في الشوط الثاني، وسجل ميسي آنذاك هدفاً، وكان هذا آخر هدف حاسم يسجله الأرجنتيني خارج كامب نو.
وبعد مرور عام واحد اختلف الوضع تماماً، فميسي الحاسم لم يأت بالأمس إلى مدريد.
ويبدو أن برشلونة يحتاج بداخل الملعب إلى أشياء أخرى غير أهداف ميسي، الفريق يحتاج إلى قائد وقدوة يسير على دربه.
وفي الصيف الماضي رحل أصدقاء ميسي المقربون (لويس سواريز وأرتورو فيدال)، ونظراً لما يحدث داخل الملعب، فإن روح ميسي رحلت عن برشلونة مع أصدقائه.
ويمتلك فريق برشلونة العديد من اللاعبين الشبان مثل بيدري، أنسو فاتي، سيرجينو دست وترينكاو، هؤلاء الشبان في حاجة إلى قائد يرشدهم إلى الطريق الصحيح، ولكن ميسي لم يعد ذلك اللاعب، على الأقل منذ بداية الموسم وحتى الآن.
وينتهي عقد ليونيل مع برشلونة في الصيف المقبل، وهناك تقارير إنكليزية تُشير إلى أن مانشستر سيتي قد يقدم له عرضاً في كانون الثاني المقبل.
ونظراً للوضع القائم، فإن ميسي قد يُفكر جدياً في مغادر برشلونة نهاية الموسم.