في دراسات حديثة أثبتت أن لقاح الإنفلونزا مفيد لمرضى القلب حيث أظهر تحليل أن المصابين بأمراض القلب ممن يقع تطعيمهم ضد الإنفلونزا، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 18% بسبب مشاكل القلب و28% أقل عرضة للوفاة لأي سبب.
كما كانوا أقل عرضة بنسبة 13% للإصابة بأي نوع من مشاكل القلب الرئيسية مقارنة بمن لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا.
وقال الدكتور سيفا ييدلاباتي: “قارن ذلك بحاصرات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، التي تستخدم للتحكم في ارتفاع ضغط الدم.
فتوصل إلى أنها تقلل الوفيات بنسبة 20-25%، وهذا متوافق تماماً مع هذا الرقم، وهو حقنة واحدة فقط كل عام، مقارنة بتناول الأدوية كل يوم طوال العام.
وقد فوجيء الدكتور ييدلاباتي بمعرفة أن أطباء القلب غالباً ما يكونون أقل احتمالاً من بين جميع المهنيين الطبيين لإتاحة لقاح الإنفلونزا للمرضى.
وأشار: “لقاح الإنفلونزا مفيد لمرضى القلب، وإذا كان أطباء القلب أقل احتمالية لتخزينه، فهذه فجوة كبيرة”.
ولذلك فقد أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتطعيم كل من يزيد عمره عن 6 أشهر ضد الإنفلونزا.
وهو مهم بشكل خاص للبالغين 65 عاماً فما فوق، والذين يشكلون الغالبية العظمى من حالات دخول المستشفيات والوفيات المرتبطة بالإنفلونزا.
وتظهر الأبحاث أن نصف البالغين الذين يدخلون المستشفى بسبب الإنفلونزا يعانون من أمراض القلب، وأن خطر الإصابة بنوبة قلبية أولى أعلى بست مرات بعد الإصابة بالإنفلونزا.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة للقاح الإنفلونزا عل. مرضى القلب فإن عدد قليل يحصل على القاح، لذلك أضاف ييدلاباتي: يجب أن يدافع الأطباء بقوة عن مرضاهم ليحصلوا على لقاح الإنفلونزا، آمل أن تعزز هذه الدراسة ذلك”.