في إطار البحث عن لقاح أو علاج ينهي المعاناة التي تكبدها فيروس كورونا طور باحثون بخاخاً جديداً والمعروف باسم ( سي إن جي 001) ويحتوي على البروتين القابل للاستنشاق، يعمل على تسريع الشفاء، وتقليل احتمالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19”.
وفي تجربة شارك فيها 48 متطوعاً، جاءت النتائج أن المصابين بفيروس كورونا المستجد والذين حصلوا على العلاج المتمثل بالبخاخ كانت فرص شفائهم أعلى مقارنة بآخرين أعطوا دواء وهمياً.
وتأتي فعالية العقار الذي طوّرته شركة “سينرجين” التي تتخذ من ساوثامبتون مقرا لها البروتين، لاحتواءه عل “بيتا-1 أي” المضاد للفيروسات، والذي ينتجه الجسم لمكافحة الالتهابات الفيروسية وتحفيز المناعة.
وعلق البروفيسور توم ويلكينسون من جامعة ساوثامبتون: “تؤكد نتائج دراستنا بأن مضاد الفيروسات (بيتا)، وهو عقار معروف على نطاق واسع وموافق للاستخدام في شكله القابل للحقن، قد يكون لديه القدرة في حال استنشاقه على دعم الاستجابة المناعية للرئة، وتسريع الشفاء من كوفيد-19”.
حيث يوفر استنشاق العقار تركيزات عالية من البروتين المناعي، الذي يعزيز دفاعات الرئة، وبالتالي يجنب العدوى بفيروسات أخرى قد تصيب الجهاز التنفسي وخصوصاً في فصل الشتاء مثل الإنفلونزا”.
ورغم النتائج “المبشرة” للتجربة، يرى باحثون أن عدد المشاركين فيها صغير، الأمر الذي يتطلب مزيداً من التجارب السريرية، هذا إلى جانب دراسة سلامة استنشاق البروتين باستخدام البخاخات، نظراً لعدم وجود تراخيص طبية بشأن هذه الفكرة حاليا.