علمي طفلك كيفية مواجهة الأحداث دون قسوة، لأنه سيمتص قسوة الأب وعصبيته وشدة مراقبته له وسيخزنها لتظهر مستقبلاً في شكل كبت، أو تصرف مخل أو عدوانية تجاه الآخرين.
لاتزيد من توقعاتك تجاه ابنك
أظهر حبك واهتمامك الإيجابي بابنك؛ ليعرف أنك تهتم بأمره، استمع إليه حين يتحدث، احترم مشاعره ولا تفترض أنه يعرف مدى حبك له، ولا تيأس من المحاولة، واحرص على تناول الطعام معه لإحداث التواصل، واطلب منه مساعدتك في إعداد السفرة إذا وجدت صعوبة.
امدح المجهود وليس النتيجة
خاصة في حالة فشل ابنك في أمر ما، ولا تزيد من توقعاتك تجاهه واجعلها معقولة، بمعنى لا تنتظر من ابنك القيام بكل مسؤولياته التي دربته عليها، يكفي أن يقوم بما يراعي به مشاعرك، محترماً لها وأميناً عليها.
تحلى بالمرونة..وكن منطقياً
تحلَّ بالمرونة وأعطه مزيداً من الحرية، وتجنب الترهيب عند انتظار النتيجة، وكن واضحاً ومحدداً، واشرح قراراتك التي تمليها والغرض منها، وكن منطقياً ولا تطلب من ابنك أن يكون مسؤولاً عن نفسه مستقلاً بين يوم وليلة.
تجنب السخرية
لا تستخدم في كلامك لهجة ساخرة أو مهينة أو مسيئة عند العقاب؛ حتى لا تسبب لابنك إحراجاً أو إحساساً بالفشل يشتته عن التفكير فيما ارتكب من خطأ.
امدحي طفلك واثني عليه وقدمي له المكافأة
كلما التزم الطفل بالمهام الموكلة إليه، قومي بتعزيز ذلك إما بمدحه أو الثناء عليه وقدمي له المكافأة عند التزامه، وإذا أهمل في يوم من الأيام يجب أن تسأليه عن السبب وتطلبي منه أداء المهمة مرة أخرى، لا تجعلي العقاب أول الحلول، ولا تعاقبي طفلك بإعطائه مهام إضافية؛ حتى لا يكون هناك ردة فعل عكسية، فالهدف هو تعليم الطفل الاعتماد على نفسه ومساعدة العائلة ليشعر بالانتماء والحب.
شاركي طفلك وساعديه بكل حب
الأطفال عادة يتعلمون عن طريق المحاكاة والتقليد، فما تفعلينه سوف يفعله طفلك فأنتِ مرآته للعالم، فلا يكفي أن توجهي للطفل الأوامر، وإنما اشرحي له، وشاركيه وساعديه بكل حب وعطاء، بادري بتقديم المساعدة حتى تعلميه كيف يبادر ويساعد وينشر الحب لمن حوله، وزعي المهام على أطفالك..وشاهدي النتيجة.
ساعد طفلك لاكتشاف قدراته
خصصي لكل فرد في الأسرة مهام، وهذا ما يجب أن يعرفه الطفل وينشأ ويتربى عليه، ومهمتك كأم توضيح هذه المهام والمسؤوليات، يجب أن يتعلم أن الحياة تتطلب المساعدة والمشاركة.
وإذا أردتِ من طفلك الاعتماد على نفسه فيجب عليك أولاً الاعتماد عليه حتى يستطيع أن يثق بنفسه وقدراته، فهو حتماً سيخطئ مرة ويفشل في مرة أخرى، دورك كأم هو تقديم التوجيهات ومساعدته لاكتشاف ذاته وقدراته، وفي كل مرة يُنجز فيها ويقوم بالمهمة الموكلة إليه سيشعر بالثقة بنفسه أكثر.