بعد أن أصبحت المياه الغازية مشروباً لا تستغني عنه بعض الأسر على المائدة وتناسى الكثيرون أضرارها على الصحة العامة، أوضحت الدكتورة منال عز الدين الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، في تقرير، ماذا تفعل المياه الغازية في أجسادنا خلال 65 دقيقة من شربها.
حيث أكدت عز الدين، إنه بمجرد تناول المياه الغازية في أول عشر دقائق يفاجأ الجسم بدخول كمية كبيرة من السكر أضعاف احتياجاته، وبعد مرور العشرين دقيقة يرتفع مستوى السكر في الدم، ما يؤدي إلى إفراز الإنسولين، وبعد 40 دقيقة يتم امتصاص الكافيين كلياً، ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم، وبعد 45 دقيقة يقوم الجسم بإفراز الدوبامين، ما يؤدى إلى الشعور بالسعادة.
كما تضيف أنه بعد 60 دقيقة يتحد حامض الفوسفوريك مع الكالسيوم والزنك والماغنسيوم في الأمعاء، ما يؤدي إلى خسارة الكالسيوم والمغنسيوم والزنك التي كان مقرراً أن تتجه للعظام، ما يؤدي بمرور الوقت وكثرة الاستخدام إلى الإصابة بهشاشة العظام، وبعد 65 دقيقة، يزول شعور السعادة ويتبدل بالخمول والكسل وانخفاض السكر في الدم.
في حين تلت الدكتورة أضرار المشروبات الغازية، وأهمها هشاشة العظام وتسوس الأسنان، وزيادة الوزن والسمنة المفرطة، وعسر الهضم وقلة كفاءة الجهاز المناعي، كما أنها تُسبب انخفاض القدرات العقلية للطفل.
ولفتت إلى أن هناك أكذوبة يروج لها بأن المياه الغازية تُسبب الهضم، إلا أن ما يحدث هو زيادة للداخل من ثاني أكسيد الكربون لجسم الإنسان عند شرب المشروب الغازي فبالتالي يقوم الجسم بطرده فى صورة التجشؤ بل أثبتت الأبحاث أن المشروبات الغازية تسبب عسر هضم ولا تساعد على رفع كفاءة الهضم.
فيما أفادت أن المشروبات الدايت لا تعني أنه خالٍ من السكر، ولكن تحتوي على مادة تحلية صناعية بدلاً من السكر، وغالباً ما يكون الاسبارتام وتبلغ قوة تحليته 200 ضعف السكر العادي وسعراته الحرارية منخفضة بالنسبة للسكر العادي وما زال الاسبارتام حتى الآن محل جدل علمي كما أنه لا ينصح بتناول سكر الاسبارتام للأشخاص المصابين بمرض الفينيل كيتونوريا ولها نفس أضرار المشروب الغازى العادى وتختلف فقط فى نسبة السكر.
كما دعت النساء الحوامل إلى الإقلال منها بقدر المستطاع لأنها تحتوى على الكافيين والذي يجب على الحامل الحدّ من استهلاكه في اليوم لأنّها تحتوى على الكافيين سهل الامتصاص وينتقل مباشرة إلى المشيمة، وما زال الجنين لا يمتلك الإنزيمات المخصصة لأيض الكافيين، ما يؤدي إلى تراكمه في المشيمة، ما يؤدي إلى ضعف نمو الجنين وزيادة خطر انخفاض وزن الجنين عند الولادة.