قال صندوق النقد الدولي “إنّ تفشي فيروس كورونا كان مكلفاً للغاية بالنسبة للتنمية الاقتصاديّة في آسيا، محذّراً من احتمال أن يستغرق الانتعاش الاقتصادي فترة طويلة الأمد.
وأفاد مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي، تشانغ يونغ ري، بأنّه “للمرّة الأولى في الذاكرة الحيّة من المتوقّع أن ينكمش نمو آسيا بنسبة 1.6%، وذلك بعدما كانت توقّعات تشير إلى الصفر”.
وأضاف أنّ الفتح الجزئي للأنشطة الاقتصاديّة في بعض البلدان لم يساعد في تغيير التوقّعات القاتمة، مشيراً إلى أنّ الصندوق “اضطرّ إلى خفض التوقّعات الاقتصاديّة لمعظم بلدان منطقة آسيا، لأنّها تعتمد على سلاسل التوريد العالميّة ما يجعل النمو مستحيلاً عندما يعاني العالم كله”.
وعلى الرغم من أنّ الصندوق يتوقّع أن تنتعش آسيا بقوّة بنسبة 6.6% في العام المقبل، إلّا أنّ المسؤول حذّر من تداعيات اقتصاديّة بعيدة المدى على آسيا، إذ أنّ التطوّرات الإيجابيّة في آسيا وحدها لا تكفي لإعادة الناتج الاقتصادي إلى مستواه قبل أزمة كورونا.
وفي وقت سابق، قال الصندوق إنّه يتوقّع ركوداً أشد في 2020 وانتعاشاً أبطأ في 2021، إذ أنّ تأثير الفيروس على القطاعات الاقتصاديّة والبلدان كان متفاوتاً.
ووفقاً لآخر توقّعات الصندوق، فإنّ الاقتصاد العالمي سينكمش العام الجاري بنسبة 4.9%، على أن ينمو 5.4% في 2021، وهذا سيؤدّي إلى خسارة تراكميّة للاقتصاد العالمي على مدى عامين تقدّر بأكثر من 12 تريليون دولار من جرّاء هذه الأزمة.