متابعة: يارا ابراهيم
حذر المتخصص بعلم الامراض د. محمد إسماعيل من تطبيق استراتيجية في العراق تدفع لإصابة جميع مواطنيه بفيروس كورونا، وفيما ذكر 4 عوامل سمحت بتضاعف عدد الإصابات، شدد على وجوب الحذر من موجة أقوى من الحالية بالبلاد ظهرت بوادرها في الصين.
وقال إسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن “سبب تصاعد الإصابات يعود إلى أن الإصابات بفيروس كورونا بدأت تظهر نتيجة 4 عوامل أولها زيادة عدد الفحوصات الى 10 آلاف يومياً، وثانيها تواجد فرق رصد وبائي في المناطق الموبوءة وصلوا لمصابين بدون أعراض وثالثها مراجعة الكثير من المواطنين للمستشفيات لأن الوعي ازداد وأصبح المواطن يشعر بالمسؤولية ويذهب بعد أن تظهر لديه أعراض والأخيرة كان تفاعل الناس معها قليلاً في بدايات ظهور المرض”.
وأضاف في عامل رابع ” أيضاً من ضاعف الإصابات بنحو أساس هو عدم تعاون المواطن مع الدولة في تطبيق الحظرين الشامل والجزئي واستمرت الخروق من قبل كثير من المواطنين، نجاح أي تجربة لن يتم إلا بتعاون المواطن”.
ولفت إلى أنه ” نحتاج لتطبيق استراتيجية جديدة تراعي مسألة عدم قدرة كثير من المواطنين أصحاب القوت اليومي على البقاء ببيوتهم لأنهم يحتاجون للعمل لتدبير قوت عيالهم”.
وحذر من موجة أقوى من الحالية للوباء بالقول “في الصين ظهر أخيراً نوع جديد من فيروس كورونا، نتوقع أن تكون هناك موجات للفيروس، لأنه متغير بشكل دائم ويطور نفسه وخطره يزداد لأن أية موجة جديدة ان دخلت للعراق فإنها لن ترحم أحداً ولا حل إلا بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي”.
لافتاً إلى أن “وعي المواطنين هو من سمح بتراجع الإصابات بكورونا في كثير من الدول، للأسف في العراق ما زال هناك من يشكك بوجود الفيروس ولا يقتصر الموضوع على المواطنين البسطاء بل حتى أصحاب شهادات”.
وبخصوص تصاعد المطالبات بتطبيق استراتيجية مناعة القطيع خاصة مع انتشار المرض في البلاد ذكر اسماعيل “بالنسبة للمناعة المجتمعية والتي يصطلح عليها عالمياً (مناعة القطيع) فأنه لا يمكن تطبيقها دون وجود لقاح لضمان تحقيقها وتحصين المواطنين والامر حصل في العراق حينما انتشرت الحصبة في فترة ما وتم تلقيح المواطنين لتجاوزها ووأد عملية الانتشار”.
وأضاف إن “تطبيق مناعة القطيع في العراق في ظل عدم وجود علاج أو لقاح سيؤدي لمعادلة خطيرة للغاية، لأنها تعني السماح بإصابة جميع العراقيين بالمرض مقابل الوصول لمناعة قد لا تشمل الا البعض وبالتالي سيكون الثمن غالياً من الأرواح”.