وقع محافظ ولاية ميسيسيبي الأمريكية قرار إزالة شعار الكونفيديرالية عن علم الولاية الأمريكية الجنوبية.
سبق هذه الخطوة إقرار البرلمان في الولاية مشروع قانون بهذا الخصوص.
والعلم الحالي هو صليب أزرق به نجوم. كانت الولايات الكونفدرالية معارضة للشماليين في الحرب الأهلية 1861-1865 ، وكان أحد الأسباب هو سياسة العبودية في البلاد.
يأتي ذلك وسط احتجاجات متواصلة في الولايات المتحدة نتجت عن وفاة الأمريكي الأفريقي جورج فلويد في مينيابوليس في 25 مايو. حيث توفي الرجل في المستشفى بعد أن احتجزه شرطي، وضغط على رقبته بركبته لمدة تسع دقائق تقريباً.
وميسيسيبي هي آخر ولاية كانت لا تزال ملتزمة بهذا الرمز الذي يذكر بحقبة العبودية.
وفي عطلة نهاية الأسبوع وفي مجلس نواب الولاية صوّت 91 نائباً لمصلحة مشروع القانون بينما صوت ضده 22 نائبا. وبعد بضع ساعات صوت في مجلس الشيوخ 37 سناتوراً لمصلحة النص مقابل 14 عضوا صوتوا ضده.
وميسيسيبي هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي ما زالت رايتها تحتفظ بعلم جيش “الولايات المتحدة الكونفدرالية”.
وهذا العلم الذي كان يمثل الولايات الجنوبية التي رفضت إلغاء العبودية خلال حرب الانفصال (1861-1865)، يمثل بالنسبة إلى كثيرين رمزا للماضي العنصري للبلاد.
ومشروع القانون الذي أقر الأحد يكلف لجنة من تسعة أعضاء تصميم علم جديد للولاية، ويشترط أن يخلو العلم الجديد من الشعار الكونفدرالي وأن يضم بالمقابل عبارة “نثق بالرب”.
وسيعرض العلم الجديد على ناخبي الولاية لإقراره في استفتاء عام سيجري في تشرين الثاني/نوفمبر، فإذا وافقوا عليه يتم اعتماده وإلا ستصبح الولاية من دون علم إلى أن تتم الموافقة على علم جديد.