ذكرت مصادر مطلعة، أن ديبلوماسياً أوروبياً أشار إلى ما سمّاها “معطيات غير مشجعة” حول المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، ذلك إنّ لم يبادر لبنان بعد إلى تقديم ما يشجّع على الثقة به، لافتاً في هذا السياق إلى ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي، من أنّ حكومة لبنان غير قادرة على إنجاز الإصلاحات.
على صعيد مُتَّصِل، تُستأنف اليوم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، في جلسة تُعقد عند الخامسة بعد الظهر، مخصّصة للبحث في موضوع أرقام الخسائر، الذي ما زال التباين قائماً حولها في الجانب اللبناني.
وكشفت مصادر نيابية، أن الأجواء التي يعكسها صندوق النقد الدولي حيال المفاوضات مع لبنان لا تبعث على الارتياح، وتفيد بأنّ هناك شروحات يقدّمها المفاوض اللبناني، لكن الصندوق لم يتلق بعد إجابات دقيقة حول الإصلاحات، وإجراءات الحكومة لمكافحة الفساد، كذلك لم يتمّ اتفاق اللبنانيين على أرقام موحّدة لخسائر لبنان، بل هناك ثلاثة أرقام متضاربة؛ أرقام للحكومة، وأرقام مصرف لبنان وأرقام مجلس النواب (اللجنة النيابية للمال والموازنة)، وان استمر هذا التباعد، فمعنى ذلك أن المفاوضات مع الصندوق ستصل إلى طريق مسدود.
كما تشير المصادر، بحسب ما استنتجته من أجواء صندوق النقد، إلى اِنْهَ بمعزل عن هذه الأرقام كلها، فقد سبق لصندوق النقد أن أشار إلى أن أرقامه لناحية تحديد الخسائر أقرب إلى الأرقام المحدّدة في خطة التعافي الحكومية، لكن هذا لا يعني أنها أرقام متساوية، بل هي في الحقيقة أكبر من أرقام الحكومة اللبنانية.
في حين لفتت إلى أن الصندوق يلحّ على أمرين أساسيين، الأول هو الإصلاحات، والثاني هو تقديم أرقام منطقية، لكن إذا كان هناك إصرار على أرقام يعتبرها الصندوق غير منطقية، فقد لا يتردّد الصندوق في وقف المفاوضات.