تستمر المملكة العربية السعودية في جلب مستقبل النقل إلى البلاد باستمرار الاستثمار في هذا المجال، لتكون بين قادة دول العالم في مجال النقل، وكجزء من تنويع مصادر الدخل غير النفطية.
ورغم تعطّل المشاريع عالمياً بسبب فيروس كورونا المستجد، إلا أن المملكة ستمضي قدماً في إطلاق عدة مشاريع في مجال النقل فيها بمجرد انتهاء هذه الأزمة العالمية.
حيث أعلنت شركة جميل لإدارة الاستثمار (JIMCO)، الذراع الاستثمارية لشركة عبد اللطيف جميل، في شهر فبراير من العام الحالي عن مشاركتها في الجولة الثالثة من تمويل شركة جوبي التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، والتي جمعت 590 مليون دولاراً إضافياً في رأس المال، وجوبي للطيران هي شركة أمريكية تعمل على تطوير وتسويق طائرات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية بالكامل .(eVTOL)
وتتعاون المملكة مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء نظام سكة حديد موحد يربط غالبية منطقة الخليج، والتي تقدر تكلفتها بأكثر من 240 مليار دولار، وسيمتد خط السكة الحديد الخليجي على امتداد 2117 كم، وبمجرد أن يبدأ تشغيله، يتوقع أن يوفر 80 ألف وظيفة.
ولدى المملكة العربية السعودية أيضاً طموحات وخطط في تطوير نظام النقل الحديث هايبرلوب الخاص بها، بالتعاون مع ( Virgin Hyperloop One)، واحدة من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال.
وتزيد سرعة تقنية هايبرلوب بـ 10 أضعاف سكك الحديد الحالية، حيث يمكنها نقل المسافرين من الرياض إلى جدة خلال 76 دقيقة، مقارنة بأكثر من 10 ساعات حالياً.
وتهتم السعودية بشكل كبير بمفهوم المركبات ذاتية القيادة، وأظهرت دراسة أجرتها شركة (YouGov) مؤخراً أن 61٪ من سكان المملكة متحمسون تجاه السيارات التي لا يقودها سائق، وفي أواخر العام الماضي، قدمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حافلات ذاتية القيادة في حرمها الجامعي.