كشف أطباء بريطانيون أن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا بعد معاناة شديدة من أعراض المرض يواجهون خطر الإصابة باضطرابات مثل الاكتئاب والقلق بعد الصدمة.
ووفق موقع بي بي سي أوضح فريق البحث الخاص بمتابعة الاستجابة لصدمة الإصابة بكوفيد 19 والتي تقودها كلية لندن الجامعية بمشاركة خبراء من جنوب شرق إنكلترا أن الأشخاص الذين كانوا في العناية المركزة هم الأكثر عرضة لاضطرابات نفسية ما بعد الصدمة.
وسلط فريق البحث الضوء على الأبحاث التي أظهرت أن 30 بالمئة من المرضى الذين عانوا من أعراض شديدة خلال تفشي الأمراض المعدية في الماضي عانوا من اضطرابات ما بعد الصدمة مثل الاكتئاب والقلق.
وقال مايكل بلومفيلد المتخصص بالطب النفسي في كلية لندن الجامعية والمشارك في البحث إن المرضى الذين انتهى بهم المطاف في مستشفى واجهوا تجربة “مخيفة للغاية” إلى جانب معاناتهم من مضاعفات طويلة المدى ما قد يعرضهم لصعوبات متعلقة بالصحة النفسية.
وأشار بلومفيلد إلى أن الطبيعة الفريدة للوباء التي تحتم ضرورة عزل المرضى عن أسرهم أثناء وجودهم في المستشفى يمكن أن تجعل الأمر أكثر سوءاً ويجب دعم هؤلاء المرضى لأن عدم القيام بالمزيد من الجهود يؤدي إلى عواقب طويلة الأجل.
بدوره أوضح متحدث باسم خدمة الصحة الوطنية البريطانية أن جميع الناجين من كوفيد 19 الذين بقوا في المستشفى سيكون لديهم موعد متابعة مع طبيبهم العام أو فريق المستشفى من أجل تقييم صحتهم النفسية.