اعتمدت المصارف اللبنانية سعر صرف جديد للسحوبات النقدية من الودائع بالدولار، وبحسب ما أفادت به مصادر مصرفية، فإن اعتماد المصارف جاء بعد مدة من تسجيل سعر الصرف مستويات قياسية في السوق السوداء.
ويُذكر أن المواطنين اللبنانيين لا يتمكنون من السحب من حساباتهم بالدولار، منذ أشهر، فبينما كانت عملية السحب بالليرة اللبنانية فقط على وقع أزمة سيولة حادة وشحّ الدولار، والأزمة الاقتصادية السائدة في البلاد، وجرى تحديد سعر الصرف للسحوبات من الودائع بالدولار بقيمية 3850 ليرة بدلاً من 3000، وفق المصارف اللبنانية، في حين يبلغ سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مثبت على 1507 ليرات لكافة العمليات النقدية الأخرى.
ويُشار إلى أن المصارف اللبنانية فرضت أيلول الماضي، قيوداً مشددة على سحب الأموال خصوصاً بالدولار، وسط غضب المودعين على تلك الخطوة.
وشرعت الدولة اللبنانية في أيار الماضي، في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة تقدر بـ 10 مليارات دولار، للمساهمة في تخفيف الأزمة الاقتصادية الحادة في الدولة.
ومع انتشار فيروس كورونا عالمياً، وتطبيق الحكومة اللبنانية إجراءات مواجهته، ازدادت تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في لبنان، إذ توقّفت المصارف كلياً عن تزويد زبائنها بالدولار بحجة عدم توفّره.