متابعة : وفاء نزار سلطان
أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس لبحث المصالح في شرق المتوسط، وحضر اللقاء سامح شكري وزير الخارجية المصري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفير اليوناني بالقاهرة.
وصرح المتحدث أن السيسي أكد حرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، خاصةً على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلاً عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع التأكيد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز.
كما تم التباحث بشأن تطورات القضية الليبية في ظل المحددات الواردة بمبادرة “إعلان القاهرة”، حيث جدد المسؤول اليوناني دعم بلاده لكافة بنود المبادرة، مشيراً إلى أنها تمثل رسالة سلام واستقرار ليس لليبيا فحسب بل للمنطقة ككل، بينما أكد السيد الرئيس أن الجهود المصرية في الملف الليبي تهدف بالأساس إلى استعادة دور مؤسسات الدولة وملء فراغ السلطة بشكل مؤسسي، والتي أدى غيابها إلى منح المساحة لتواجد الميليشيات المسلحة وزيادة نشاطها، الأمر الذي بات يهدد بتحول ليبيا إلى بؤرة توتر بالمنطقة امتداداً إلى أوروبا.
وأعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة تشهد عقد الجولة الثانية عشرة من المفاوضات الفنية بين البلدين حول مسألة تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان، حيث تم مواصلة العمل بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بما يحقق مصالح البلدين
وكانت وكالة “نوفا” الإيطالية، قد أعلن أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس يزور مصر يوم 18 يونيو، لاستئناف المفاوضات مع السلطات المصرية حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ووفقاً لما نقلته الوكالة، فإنه في أعقاب التوقيع على اتفاقية لتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة بين اليونان وإيطاليا، أعلن دندياس، في تصريحات الثلاثاء 9 يونيو، أنه سيزور مصر للحصول على نتيجة مماثلة.
وتسعى مصر لإسقاط اتفاق السراج وأردوغان في شرق المتوسط، حيث اتفقت القاهرة وأثينا منذ أشهر عدة على الإسراع في ترسيم الحدود البحرية بينهما، وتأتي الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية اليوناني للقاهرة في وقت بالغ الأهمية بعد ترسيم الحدود بين بلده وإيطاليا.
وستتمكن مصر من التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية مع تلك الخاصة باليونان.