هاجم أربعة مسلحين مقر السوق المالي الباكستاني في مدينة كراتشي جنوبي البلاد، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، قبل أن تقتل الشرطة المسلحين جميعاً.
وداهم المسلحون مقر السوق بعد أن ألقوا قنابل يدوية على المدخل الرئيسي للبناية.
ووفقا لآخر تقارير للشرطة، تمكنت قوات الأمن الباكستانية من قتل المهاجمين الأربعة الذين كانوا مدججين بالسلاح. وتمشط قوات الشرطة المنطقة بحثاً عن آخرين.
وأعلن مسلحون من جيش التحرير البلوشي مسؤوليتهم عن الهجوم.
وكانت جماعات مسلحة من الأقلية البلوشية قد قاتلت على مدى سنين طويلة من أجل الحصول على وطن خاص بها وعلى حصة أكبر من الموارد في إقليم بلوشستان الباكستاني.
وعانت باكستان من العنف على مدى سنوات، وكانت جماعات إسلامية تقف وراء معظم أحداث العنف، ولكن هجمات كهذا الأخير كانت نادرة في السنوات الأخيرة.
وبدأ هجوم اليوم الاثنين عندما ألقى أشخاص يحملون أسلحة آلية قنبلة يدوية، ثم بدءوا في إطلاق النار على موقع أمني خارج السوق المالي.
وصل المسلحون في سيارة تويوتا كورولا فضية اللون، حسب ما قال قائد شرطة كراتشي غلام نبيل نيمون.
ورد الحرس على إطلاق النار وقتل المسلحين الأربعة، حسب ما أكدت السلطات.
ولم تتأكد السلطات من وجود مهاجمين آخرين، وتستمر عملية البحث في المبنى.
وقال مدير السوق عبد علي حبيب إن المسلحين كانوا قادمين من موقف السيارات وفتحوا النار بشكل عشوائي.
وأفادت التقارير أن معظم الأشخاص في المكان تمكن من الفرار وأن السلطات تجلي من بقوا في البناية عبر الباب الخلفي.
وتوجد في بناية السوق المالي مكاتب لمئات المؤسسات المالية وهي موجودة في منطقة شديدة الحراسة مع مقرات بنوك وشركات أخرى.