الخوف هو شعورٌ قويّ بالرهبة تجاه أمرٍ ما نواجهه، وقد يكون هذا الشعور واقعاً وحقيقيّاً، وقد يكون عبارةً عن تهيّؤاتٍ أو خيال.
ويعيق الخوف تقدّم الإنسان سواء في حياته الشخصيّة أو في علاقاته الاجتماعيّة أو حتّى على الصعيد العمليّ.
والكثير منا يعاني من الخوف صغاراً كنا أو كباراً، ولكن يبقى الأطفال أكثر خوفاً من غيرهم.
حيث يخشى الأطفال من الدخول إلى الغرف والأماكن المظلمة، وغالباً ما يُصرون على تشغيل الإضاءة، كما أن عديداً منهم يخافون من صوت الرعد، أو الأصوات الغريبة بالإجمال.
هذه المخاوف وغيرها تنعدم عندما يكبر الطفل، كما يستطيع الآباء مساعدة أطفالهم على التغلُّب على هذه المخاوف والتخلُّص منها.
هذا ما أوضحه الدكتور أحمد النعمي، استشاري الطب النفسي واضطرابات الذاكرة، والنوم، والمعالج النفسي والأسري، والباحث المشارك المعتمد من جامعة مكماستر الكندية، الذي ذكر طرقاً عدة لمساعدة طفلك على تجنب الخوف، هي:
أولاً: تجنب إخافته بالعقاب إن لم يقم بأمر ما، بل محاولة إقناعه بضرورة فعل ما يُطلب منه، مع تحذيره من عواقب إهماله، واعلم أن هناك كثيراً من الأطفال يقعون في الخطأ دون أن يعلموا أن هذا الأمر لا يجوز.
ثانياً: تجنب منع طفلك من الحركة لمجرد أن ذلك يزعجك، فهذا الأمر يجعله خاضعاً وجباناً وكثير الخوف والتردد.
ثالثاً: تحدث معه عن الأمور التي يخاف منها، مثلاً إن كان يخاف من الحقن علِّمه أنها تحتوي على دواء يشفي الإنسان لذا لا داعي للخوف منها، وأنه بدونها قد يستمر مرضه وقتاً أطول، ما سيجعله يفكر بالنفع العائد من ورائها ونسيان ألمها.
رابعاً: ينصح بجعل الطفل يتعود على الأشخاص الذين حولهُ وذلك ليشعر بالأمان معهم ويقل الخوف منهم.
خامساً: يُنصح بتغيير نمط النوم عند الأطفال الذي يُعانون الخوف من الظلام، فقد يُنصح بقراءة القصص أو الغناء لهم، سيُساعد ذلك في جعل الطفل يشعر بالأمان ويقل لديهِ الشعور بالخوف.