يُمكن تعريف مواقع التواصل الاجتماعيّ على أنها تقنيّة تُسهّل تبادل الأفكار والمعلومات من خلال التواصل بين المجتمعات الافتراضية.
وهي تعتمد بشكل رئيسي على وجود الإنترنت المُتصل بأجهزة الحاسوب، أو الأجهزة اللوحيّة، أو الهواتف، وتُمكّن المستخدمين من الوصول بسرعة إلى المحتوى الذي قد يكون معلومات شخصيّة، أو مستندات، أو مقاطع فيديو، أو صور.
هذا وقد انتشرت في عصر التواصل الأجتماعي الكثير من الظواهر الجديدة، وأصبح الآباء يفرطون في استخدام وسائل الإنترنت، وأدى ذلك إلى زيادة رغبة معظم الأمهات في مشاركة صور أطفالهم.
وبينما قد يكون لدى الآباء والأمهات نوايا حسنة أثناء القيام بذلك، فإن نشر بعض الصور لأطفالهم يمكن أن يعرضهم للخطر، كما أورد موقع “brightside” الأمريكي.
1- الصور المتعلقة بالمدرسة:
يمكن أن تجذب الصور التي تظهر طفلك وهو يرتدي الزي المدرسي المتحرشين والمحتالين الذين يمكنهم تحديد المدرسة التي يرتادها طفلك بمجرد النظر إلى الصورة.
والزي المدرسي ليس هو الشيء الخطير الوحيد في نشر الصور المدرسية، حتى التفاصيل الصغيرة في خلفية الصورة، مثل مبنى المدرسة أو شعار أحد النوادي الرياضية، يمكن أن تكشف عن معلومات كافية حول موقع طفلك لتعريضه للخطر.
2- الصور ذات البطاقات التعريفية:
التي تظهر ابنك مع بطاقة الاسم هي نوع آخر من الصور التي يمكن أن تكشف عن هويته، لذا إذا كنت لا تزال تريد نشر مثل هذه الصورة، فتأكد من تعتيم الاسم الموجود على البطاقة.
3- الصور مع البيانات الوصفية والعلامات الجغرافية:
إذا كنت تحب تقديم تحديثات متكررة حول حياتك العائلية على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الأفضل التأكد من أن الأنظمة الأساسية التي تستخدمها لنشر الصور لا تكشف عن البيانات الوصفية لصورك.
وتحتوي البيانات الوصفية على معلومات حول الوقت والمكان اللذين تم التقاط صورتك فيهما، ويمكن استخدامها لتحديد موقع طفلك، ويمكنك أيضاً اختيار إيقاف تشغيل تحديد الموقع الجغرافي والبيانات الوصفية لجميع صورك.
ومن الجيد أيضاً التحقق من إعدادات الخصوصية على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من مشاركة صور أطفالك فقط مع الأشخاص الذين تثق بهم.
4- الصور التي تظهر جسد طفلك المكشوف:
بمجرد تحميل صورة على الإنترنت، لم نعد نتحكم فيها بشكل كامل، ولا نعرف من يمكنه رؤية هذه الصورة أو نسخها أو مشاركتها، ويمكن أن يؤدي نشر الصور التي تظهر الجسم العاري أو المغطى جزئياً لطفلك إلى جذب المحتالين عبر الإنترنت، كما يمكن أن تجعل هذه الصور أطفالك يشعرون بالحرج عندما يكبرون ويرونها منشورة على الإنترنت.
5- الصور التي تظهر نوبات غضب أو سلوك سيء:
هناك نوع آخر، هي التي يمكن أن تجعل طفلك يشعر بالحرج والإحباط عند رؤيتها عبر الإنترنت، وهي التي تظهر سوء سلوكه أو لحظات ضعفه، وحتى إذا كان سبب ضيق طفلك يبدو مضحكاً بما يكفي لمشاركته، ولكن بالنسبة لطفلك، قد يكون الأمر مأساة حقيقية في الوقت الحالي، ولا ينبغي السخرية من مشاعره.
6- الصور التي تظهر الأطفال الآخرين:
أثناء محاولتك حماية هوية أطفالك عبر الإنترنت، لا تنس سلامة الأطفال الآخرين، لذا لا تنشر صوراً تظهر أطفالاً آخرين، وإذا قمت بذلك، قم بإخفاء وجوههم وأي تفاصيل أخرى يمكن أن تكشف عن هويتهم أو موقعهم.