حذّرت وزارة الداخليّة البريطانيّة من هجمات إرهابيّة محتملة قد تستهدف عدداً من المدارس والمكاتب والمستشفيات والأماكن العامّة الأخرى، وطلبت من السكان أن يكون على أهبّة الاستعداد.
وأعادت وزارة الداخليّة البريطانيّة نشر التحذير على موقع الحكومة الرسمي في الإنترنت، مشيرةً إلى ما يسمّى “الهجمات الإرهابيّة الخاطفة”، التي عادةً ما تكون سريعة وعنيفة ويكون ضحاياها كثر.
وجاء في كتيب نشره مكتب الأمن القومي لمكافحة الإرهاب على الإنترنت: “الدفاع عن مؤسّستك ضد هجوم إرهابي مخادع مهمّة صعبة بلا شك، ومع ذلك فمع الإجراءات المتطوّرة والأنظمة الأمنيّة والتدريب، يمكنك إنقاذ الأرواح”.
ورغم أنّ التّحذير يرتبط بشكل مباشر بمباني المكاتب، فإنّه يمكن أن ينطبق أيضاً على مواقع أخرى، بما في ذلك المدارس ودور السينما والمستشفيات ومراكز التسوّق والملاعب ومراكز النقل.
وقد تمّت صياغة الكتيّب لأوّل مرّة في 2017 و2018، وأعيد نشره بعد تحذيرات من وزيرة الداخلية بريتي باتيل، الأسبوع الماضي، بأنّ تهديدات “الذئاب المنفردة”، أي العمليات التي ينفّذها شخص واحد تصاعدت مؤخّراً.
ويتناول الكتيّب كيفيّة الرد على هجمات “غير معقدة”، مثل تلك التي تستخدم فيها أسلحة خفيفة أو مركبات حارقة، وكذلك الأعمال الإرهابيّة الأكثر تعقيداً التي تستخدم فيها البنادق أو المتفجّرات.
ويأتي التحذير بعد أيّام قليلة من هجومي طعن، الأوّل في مدينة ريدينغ وقتل فيه 3 أشخاص، والثاني في غلاسكو، حيث طعن لاجئ سوداني 6 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة.