أصبح بالإمكان للعائدين من دول مصنفة ضمن المنطقة البرتقالية، اختصار الحجر الصحي الذاتي لأسبوع عوض أسبوعين إذا ما ترد سلبية، نتائج تحليل RT-PCR على عينة من الأنف يجريه في اليوم السادس من الأسبوع الأول العائد على نفقته الخاصة، وفق ما أفاد به اليوم الأحد 28 جوان 2020، مدير عام الصحة وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا الطاهر قرقاح.
وشدد قرقاح على هامش موكب تكريم للمتبرعين لفائدة قطاع الصحة لمجابهة فيروس كورونا، ”إن تخفيف إجراءات الحجر الصحي على التونسيين العائدين من الخارج سيتم في اتجاه التقليص من مدة أو طبيعة الاجراء المتخذ، فبالنسبة للعائدين من الدول المصنفة في المنطقة البرتقالية فان أراد المعني بالأمر، مغادرة الحجر الصحي الذاتي بالمنزل بعد نهاية الأسبوع الأول فما عليه سوى إجراء تحليل RT- CPR على عينة من الأنف، على نفقته الخاصة، فان كانت نتيجته سلبية فيصبح بإمكانه انهاء الحجر والخروج من المنزل مع الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتطهير اليدين”.
ونوه قرقاح بالنسبة للعائدين من دول مصنفة ضمن القائمة الحمراء، ”أن الحجر الصحي الاجباري سيكون في مكان تحدده وزارة الصحة على أن يخضع المعني بالأمر إلى تحليل في اليوم السادس أو السابع من وصوله إلى تونس، وفي حال كانت نتيجته سلبية فيمكن المرور للحجر الصحي الذاتي في منزله”.
وذكر قرقاح أن هناك آليات للمراقبة تم وضعها منذ بداية الجائحة وتطويرها، لافتاً إلى أنه سيتم انتداب أعوان جدد لتدعيم الجهود في هذا السياق بالإضافة إلى تشريك السلطات المحلية مع التعويل على تضافر جهود المواطنين في توعية العائدين من الخارج الذين سيحظون بمتابعة ورعاية طبية بالإضافة إلى خضوعهم للرقابة على مدى التزامهم بالحجر الصحي الذاتي المفروض عليهم حسب تصيف بلد الإقامة القادمين منه.
وأضاف أنه يوجد عديد الارشادات والتطبيقات التي تساعد في مراقبة المعنيين بإجراءات الحجر الصحي الذاتي بالإضافة إلى وجود الية معتمدة وهي عقوبة جزائية تمر من الخطية المالية إلى ستة اشهر سجنا لكل مخالف مقدرا أن اللجنة تعول على التزام المواطن بالوعي حتى لا ينقل العدوى لأهله.
كما قدر قرقاح أن استراتيجية الوزارة متطورة ومتحولة على ضوء تطور وتحول الوضع الوبائي مؤكدا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية من غسل الايدي وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والتزام الوافدين بالمسار المرافق سيجع البلاد تواجه الجائحة بأخف الاضرار
حيث شدد وزير الصحة عبد اللطيف المكي في تصريح إعلامي بذات المناسبة، ”على أنه لا يمكن بعد يوم من فتح الحدود، القيام بتقييم للوضع مؤكداً أنه قد تم وضع منظومة للوقاية سواء من خلال البروتوكولات الصحية للتوقي في المجتمع أو من حيث التوقي الفردي، لو التزم الناس بها كما يجب، ستمر الازمة والصيف بخير”.