يحتاج الإنسان مع قدوم فصل الشتاء إلى نظام غذائي خاص يختلف عن بقية فصول السنة، حتى يساعده على مقاومة الأمراض، خاصة نزلات البرد، ويمنحه شعوراً بالدفء.
ويجعلنا فصل الشتاء نلجأ إلى ارتداء الملابس الشتوية لحماية أجسامنا من لفحات الهواء الباردة، ولكن الاعتماد على الملابس فقط أمر غير كاف، حيث يجب علينا أن نعزز نظامنا الغذائي حتى نقضي أشهر السنة الباردة في حالة جيدة.
وخلال هذا الفصل تتطلب أجسامنا الأطباق المليئة بالطاقة، والغنية بالمغذيات.
وتقول اختصاصية التغذية ماريا دلغادو إنه “عادة ما نفضل الأطباق التي تؤكل بالملعقة في الشتاء، ولكنها ستصبح أكثر نفعاً للجسم إذا قمنا بدمج الخضار فيها والحد من الأغذية الغنية بالدهون المشبعة.
وعلى سبيل المثال، تحافظ كل من الفاصوليا، والعدس المطبوخ على طاقة الجسم، كما أنها توفر لنا حماية مثل تلك التي تمنحها الخضراوات للجسم”.
وتؤكد دلغادو -بحسب صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية- أيضاً أهمية الأغذية التي تقوي جهاز مناعة الإنسان، وأشارت إلى أنه “لا يمكن أن يفتقر نظامنا الغذائي خلال فصل الشتاء إلى الأغذية الغنية بعنصر السيلينيوم والزنك فضلاً عن فيتامين B6، وبطبيعة الحال فيتامين c”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخضراوات الورقية الخضراء من بين الأغذية التي تلعب دوراً مهماً في تدفئة الجسم خلال فصل الشتاء على غرار الكرنب، والقرنبيط، دون أن ننسى السلق والسبانخ.
كما يمكن استخدام هذه الخضراوات بطرق عديدة مثل تحضير مشروب مكون من نبات البروكلي، إضافة إلى الجزر والسبانخ.
ومن الأفضل تناول الفواكه مثل البرتقال، واليوسفي دون تحويلها إلى عصير.
أما في حال تفضيل العصير، فلا بد من ترك لب هذه الفواكه لأنها تحتوي على الألياف، والكثير من العناصر الغذائية.
أما الأسماك، فينصح بأسماك الدنيس والقد، حيث تعد هذه الأنواع من الأسماك الأكثر أهمية خلال فصل الشتاء، ويمكن طهيها بطرق مختلفة.
وفي ما يتعلق بسمك القد، يمكن أن نضيف معه بعض الخضراوات الطازجة، كما يمكن إضافة الزعفران مع الثوم.
وأوردت الصحيفة أن البقول الجافة تمنح الجسم الطاقة، ويمكن طهي البقول الجافة مع خضراوات فصل الشتاء على غرار السلق، والسبانخ فضلاً عن الكراث، كما يمكننا أن نجرب استخدامها في السلطة.
ويعد دمج الخضراوات مع لحم الدجاج، ولحم العجل طريقة مثالية لمنح الجسم المزيد من البروتينات.