أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم “داعش” ما زال يستخدم البهرجة الإعلامية في حملاته الدعائية المختلفة للزعم بأنه ما زال “باقياً ويتمدد”.
وقال مرصد الإفتاء في تعليقه على الإصدار المرئي الجديد لتنظيم “داعش” الذي جاء هذه المرة تحت عنوان “ملحمة الاستنزاف 3” في منطقة ريف الحسكة بشمال شرقي سوريا، إن “التنظيم الإرهابي ما زال يواصل بث رسالته الإرهابية البشعة، ونشر المشاهد الدموية الصادمة التي لا تحمل إلا الموت والدمار، حيث يُظهر عدداً من عملياته التي قام بها في المناطق المذكورة خلال الفترة الماضية”.
وأضاف المرصد أن التنظيم يبعث من خلال الإصدار المرئي- الذي يعتبر الأول لعمليات التنظيم منذ القضاء عليه في المنطقة- رسائل إلى قوات التحالف الدولي وعناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
كما أظهر التنظيم عدداً من عمليات الاغتيال والإعدام واستهداف مقرات وآليات عسكرية للقوات الأمريكية وعناصر “قسد”.
ويحاول التنظيم، من خلال هذا الإصدار، إظهار قدرته على تنفيذ الكمائن وعمليات الاغتيال في الطرقات بأعداد قليلة من العناصر، وكذلك إظهار قدرته على استهداف المقرات والآليات بالصواريخ.
وكشف مرصد دار الإفتاء أن داعش “يحاول دائما أن يظل عناصره مبهورين بإنجازاته الوهمية وانتصاراته المزعومة من خلال عملية غسيل أدمغة عبر الإصدارات المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي يغطي بها على هزائمه المتكررة على جميع الجبهات، ويعمد القائمون على التنظيم إلى ما يشبه انفصال الشخصية في تعاملهم مع عناصرهم، فهم ينشرون الجهل بين الناس ويقومون بعملية عزل جماعي لعناصرهم عن وسائل التواصل الخارجي للسيطرة عليهم وإبعادهم عن العالم الخارجي والواقع الحقيقي”.