وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر الاتصال المرئي اليوم، اتفاقية مشتركة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” لتنفيذ سبعة مشاريع متنوعة بقيمة 46 مليون دولار أمريكي لصالح اليمن، وذلك في إطار خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2020م .
حيث وقع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فيما وقعها عن المنظمة ممثلها في منطقة الخليج الطيب آدم، وذلك في مقر المركز بالرياض.
وتستهدف هذه الاتفاقية دعم وصول الأطفال اليمنيين المتضررين من جائحة كورونا المستجد “كوفيد – 19” إلى فرص التعليم من خلال التعلم “عن بُعد” ووضع خطط الاستعداد للعودة إلى المدارس بشكل آمن، وبناء قدرات الكوادر التعليمية والمؤسسات التعليمية من خلال تقديم برامج التدريب ورفع الوعي للتعامل مع الجائحة في البيئة التعليمية، بالتعاون مع وزارة التعليم والقنوات المحلية في 20 محافظة يمنية، ودعم وصول الأطفال اليمنيين إلى فرص التعليم الجيد من خلال تجهيز المدارس وتوفير المستلزمات التعليمية للطلاب وبناء قدرات الكادر التعليمي في محافظات أبين، وعدن، والبيضاء، وذمار، والضالع، والجوف، والمحويت، وأمانة العاصمة، وعمران، وريمه، وصعده، وشبوة، وتعز، والمهرة، وإب، وحضرموت، ومأرب، وصنعاء، وحجة، والحديدة، ولحج، وسقطرى.
كما تشمل الاتفاقية تمكين الأطفال وذويهم من الوصول إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الصحة العقلية، وذلك ضمن مشروع حماية الأطفال باليمن، في محافظات أبين، وعدن، والبيضاء، وذمار، والضالع، والجوف، والمحويت، وأمانة العاصمة، عمران، وريمه، وصعده، وشبوة، وتعز، والمهرة، وإب، وحضرموت، ومأرب، وصنعاء، ولحج، إلى جانب الاستجابة الطارئة لمرض “كوفيد – 19” في المرافق الصحية المستهدف في محافظات عدن ، ولحج، وأبين، والضالع، وشبوة، والمهرة، وحضرموت الساحل، وحضرموت الوادي، وتعز، وسقطرى.
وذلك من خلال تأمين جميع المعدات لاستقبال المرضى في أقسام العناية المركزة من أجهزة تنفس صناعي وأجهزة مراقبة وأجهزة صدمات كهربائية، و إقامة 60 نقطة للفرز التنفسي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وتوفير معدات الحماية الشخصية للطواقم الطبية، إضافة إلى تدريب الكوادر الصحية على الإجراءات المتخذة للتصدي لتفشي الجائحة في المجتمع والمؤسسات الصحية، وكذلك الاستجابة الصحية في حالات الطوارئ المتكاملة لضمان استمرارية الخدمات وتوسيع نطاقها، بهدف دعم صمود القطاع الصحي خلال جائحة كورونا من خلال بناء مستودع جديد وفق إجراءات معيارية لضمان تخزين المستلزمات الصحية في بيئة مناسبة ودعمها بالأثاث والمعدات، إضافة إلى شراء الأدوية الضرورية للمراكز الصحية والمستشفيات الخاصة بأمراض الأطفال من مضادات حيوية وأدوية خافضة للحرارة وأدوية الإسهالات المائية، كما تتضمن الاتفاقية التكلفة التشغيلية لمجموعة كبيرة من المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى تأمين الحماية الشخصية للطواقم الطبية، في جميع المحافظات اليمنية، فضلاً عن الحد من الإصابات والوفيات بسبب سوء التغذية لدى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في 8 محافظات لديها مستويات عالية من سوء التغذية الحاد من خلال الحفاظ على توفير التدخلات المنقذة للحياة والتغذية الوقائية بالارتباط مع تدخلات الصحة الأولية والمياه والصرف الصحي.
وعقب التوقيع قال الدكتور عبدالله الربيعة: أن هذه الاتفاقية المهمة هي جزء من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020 ، بقيمة 46 مليون دولار أمريكي، يستفيد منها 16 مليونًا و 851 ألف فرد في اليمن الشقيق، موضحاً أن هذه الاتفاقية تشمل سبع برامج تنفيذية الأول يُعنى بالصحة بـ 11 مليونًا و 200 ألف دولار ويستفيد منه 4 ملايين و400 ألف مستفيد، المشروع الثاني يُعنى بالمياه والإصحاح البيئي بقيمة 9 ملايين و 200 ألف دولار يستفيد منه قرابة مليونين ونصف مستفيد، فيما تبلغ قيمة المشروع الثالث 7 ملايين و 600 ألف دولار لمكافحة سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات يستفيد منه قرابة 175 ألف فرد، وتبلغ قيمة المشروع الرابع 4 ملايين دولار لمكافحة وباء كورونا يستفيد منه 9 ملايين مستفيد، والمشروع الخامس بقيمة مليوني دولار للتوعية والتثقيف الصحي بوباء كورونا يستفيد منه قرابة 230 ألف شخص، فيما تبلغ قيمة المشروع السادس 8 ملايين دولار لدعم التعليم يستفيد منه قرابة 252 ألف مستفيد، والمشروع السابع والأخير بقيمة 4 ملايين دولار للحماية والوقاية يستفيد منه 241 ألف مستفيد، مثمنًا معاليه الشراكة الاستراتيجية بين المركز واليونيسيف التي تسهم في معاناة الإنسان أينما كان.
من جانبه قدم ممثل منظمة اليونيسيف الطيب آدم شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها لبرامج المنظمة في اليمن، مشيرًا إلى أن هذه المنحة المقدمة بمبلغ 46 مليون دولار أمريكي ستعمل على مساعدة اليونيسيف في تقديم الدعم للأطفال وأسرهم في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم والحماية، وتقديم الدعم للمنظمة لمكافحة وباء كورونا في اليمن عبر تدريب الكوادر الصحية وتوفير المستلزمات الطبية وغيرها.