تراجعت أسعار النّفط في نهاية جلسة تداولات الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدّى إلى محو المكاسب التي جنتها خلال الأسبوع وذلك مع تعرّضها لضغوط ارتفاع الإصابات بكورونا في الولايات المتّحدة والصين ما أجّج المخاوف بشأن وتيرة الطلب على الخام.
العقود الآجلة لخام برنت القياس العالمي تراجعت إلى نحو 41 دولار بانخفاض نسبته 2.3% بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس إلى مستويات 39% دولار للبرميل ليسجّل تراجعاً أسبوعيّاً نسبته 3.6%.
إصابات كورونا في الولايات المتحدة واصلت ارتفاعها على نحو مطرد بشكل حاد في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، وهي الولايات الثلاث الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ما أثار المخاوف حول ضعف مستقبلي متوقّع في الطلب على منتجات التكرير.
بيانات مخزونات الخام الأمريكيّة القياسيّة ضغطت على أسعار الخام هي الأخرى مع ارتفاع في مخزونات الخام بنحو 1.4 مليون برميل.
المخاوف المتعلّقة بكورونا في المقابل دعمت أداء الأصول الآمنة على غرار الذّهب الذي سجّل مكاسب أسبوعيّة مع إقبال قوي من قبل المستثمرين الباحثين عن حماية استثماراتهم.
إذاً النّفط يعاود التّراجع مرّة أخرى بفعل هواجس العرض والطلب المتعلّقة بجائحة كورونا التي لا تنفك تلقي بظلالها على أسواق النّفط العالميّة كما هو الحال في كافّة أسعار الأصول الأخرى.