عززت دبي مكانتها كأحد أهم مقاصد التجارة و الأعمال خلال جائحة فيروس كورونا المستجد حيث قامت الإمارة كمركز حيوي في التجارة بدعم العمليات التجارية العالمية والحد من الاضطرابات التي شهدتها سلاسل التوريد بسبب إجراءات الإغلاق التي أقدمت عليها معظم دول العالم للحد من تفشي “كوفيد – 19”.
حيث يأتي هذا الإنجاز في ضوء جهود دبي الرامية لدعم تدفقات حركة التجارة حول العالم ودعم واردات السوق المحلي من خلال التطوير الدائم لقدرات الإمارة التقنية واللوجستية والخدمية حيث أدت المنافذ الجمركية بدبي “جوية – بحرية – برية ” دورها على أكمل وجه في تسيير البضائع الواردة والصادة وكذلك إعادة التصدير.
وكشفت إحصائيات حديثة لجمارك دبي خصت بها وكالة أنباء الإمارات “وام” أن قيمة التجارة المنقولة عبر البر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بلغت 63.9 مليار درهم بكمية بضائع بلغت 4.5 مليون طن وزعت عبر واردات بقيمة 34.4 مليار درهم بكمية 3.4 مليون طن وصادرات بقيمة 4.6 مليار درهم بكمية 579 ألف طن وإعادة تصدير بقيمة 24.8 مليار درهم بكمية 469 ألف طن وسجلت قيمة التجارة المنقولة عبر الجو 177.6 مليار درهم بكمية 248.4 ألف طن منها 104 مليار درهم واردات بكمية 173.7 ألف طن و صادرات بقيمة 25.7 مليار درهم بكمية 15 ألف طن و إعادة تصدير 47.7 مليار درهم بقيمة 59.5 ألف طن وبلغت قيمة التجارة المنقولة عبر البحر 144.5 مليار درهم بكمية 25.7 مليون طن وزعت عبر واردات بقيمة 88.7 مليار درهم وبكمية 17.4 مليون طن وصادرات بقيمة 21.9 مليار درهم بكمية 4.6 مليون طن وإعادة التصدير 33.9 مليار درهم بكمية 3.6 مليون طن للأشهر الأربعة الأولى.
وعن الشركاء التجاريين و التبادل التجاري فقد حافظت الصين على الشريك التجاري الأول لدبي بقيمة تبادل تجاري بلغ 66.6 مليار درهم تلتها الهند بقيمة 36 مليار درهم ثم الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 25 مليار درهم و سويسرا 18 مليار درهم و المملكة العربية السعودية 15.6 مليار درهم وذلك للأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وعززت حزم التحفيز الاقتصادي التي جاءت بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وأطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي من السيولة المالية للشركات ودعم استمرارية أعمالها والتخفيف من كلفة ممارسة الأعمال وسهلت الإجراءات لاسيما للشركات الصغيرة والمتوسطة وعدد من القطاعات الاستراتيجية ومنها القطاع التجاري.
وثمنت اجتماعات المجلس الاستشاري لجمارك دبي والتي عقدت عن بعد خلال جائحة كرونا وشهدت حضوراً مميزاً وكبيراً من مجموعات العمل والتجارة أعضاء المجلس هذه المحفزات حيث أكدت مجموعات العمل والتجارة أن حزم التحفيز خففت من حدة تأثير أزمة كورونا و أسهمت بشكل مباشر في دوران عجلة العمل التجاري واستمرارية عمل الشركات.
و رسخت جائحة كورونا القناعة بجدوى الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي حيث سارت الأعمال على النحو المعتاد وأدى الكادر الوظيفي مهامه على خير وجه خلال فترة العمل عن بعد ومن المنزل حيث بلغ عدد دقائق المحادثات الصوتية والمرئية للموظفين عبر برنامج “تيمز” 8.5 مليون دقيقة خلال الفترة من 15 مارس إلى 2 يوليو فيما بلغ عدد دقائق مشاركة الشاشة 2.1 مليون دقيقة و إجمالي عدد الرسائل 1.1 مليون رسالة نصية و مجموع الاتصالات الفردية والجماعية 298 ألف اتصال.
و بلغ النمو في طلبات تسجيل الأعمال والشركات التي أنجزتها جمارك دبي بنسبة 109 بالمائة إلى 134 ألفا خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع 64 ألف طلب للفترة ذاتها من العام الماضي بما يعكس ثقة المستثمرين والتجار في اقتصاد دبي وقدرته على التكيف مع التحديات وامتصاص الصدمات الاقتصادية التي تنتج عن أزمات عالمية خارجية.
وفي زيارة وكالة أنباء الإمارات لقرية الشحن بمطار دبي الدولي أكد أحمد شهداد مدير أول تفتيش في جمارك دبي الحرص على ضمان إستمرارية الأعمال وتدفق البضائع والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وفق أعلى معايير الصحة والسلامة المهنية وقال إنه ومنذ إنتشار مرض كورونا توقف قطاع الشحن في أغلب مطارات العالم ولكن عمليات الشحن في دبي لم تتوقف بل كانت في الصدارة بين دول العالم حيث كان لها دور كبير في إيصال الشحنات لمختلف المناطق والقارات، مضيفاً أن جمارك دبي تسعى لتقديم أفضل الخدمات لتسهيل الحركة التجارية وربط الأسواق بين مختلف المناطق ولفت إلى أن جمارك دبي أنجزت 6 ملايين معاملة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2020.