وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية مطلعة أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً أن الإرهاب يشكل خطراً كبيراً على السلم والأمن الدوليين، مشددةً على أن الأفعال الإرهابية كثيراً ما تبدأ بالنزوع إلى التشدد وتأييد الأفكار المتطرفة وتقبل العنف كوسيلة للتغيير.
حيث جاء ذلك في كلمة المستشارة مريم خليفة الكعبي القائم بأعمال سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، خلال ندوة مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم العربي «نموذجي مصر والإمارات العربية المتحدة» التي نظمتها جريدة «البوابة نيوز» المصرية.
وفي هذا السياق قالت الكعبي في هذا الصدد: «نعلم أنه ليس هناك تعريف للإرهاب متفق عليه دولياً، بل هناك توافق عالمي على اعتبار عدد من الأفعال بمثابة أفعال إرهابية، غير أن بدايات القرن الحادي والعشرين أخذت تتسم بتركيز أشد على الإرهاب والتطرف، وازدياد الوعي بشأن الأفعال والجماعات الإرهابية، لذا فإن مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله لا تقتصر على الآليات الداخلية فقط، وإنما يتطلب ذلك أيضاً التعاون الدولي».
كما نوهت إلى مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بأن دولة الإمارات تقوم على قيم راسخة وقوية، وتسعى إلى تعزيز نهج علاقاتها على أسس الاحترام المتبادل والحوار والتعاون، والتخلي عن جميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنف.
هذا وأضافت الكعبي «أن قيم الاندماج الاجتماعي والاحترام المتبادل متأصلة لدى الدولة وشعبها منذ تأسيس دولة الإمارات في عام 1971، وهي ماضية على هذه القيم، حيث يعيش فيها الآن أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام». وأكدت حرص دولة الإمارات على دعم الإسلام المعتدل، ومواجهة التفسيرات المتطرفة للعقيدة، حيث تقود الدولة الجهود الرامية إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة مسببات التطرف ونبذ الرسائل التي تقود إلى التعصب.
على صعيدٍ متصل أشارت الكعبي إلى أن دولة الإمارات استحدثت لأول مرة منصب وزير التسامح في عام 2016 وفي العام ذاته أعلن عن البرنامج الوطني للتسامح بهدف تعزيز السياسات الرامية إلى إعلاء قيم التعايش السلمي، والاعتدال وتقبل الآخر، ونبذ كافة مظاهر التمييز والكراهية، كما أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» 2019 عاماً للتسامح في دولة الإمارات.