كشف الباحثون والخبراء، مجموعة من التأثيرات التي وصفوها بالقاتلة والخطيرة على أجسام الأطفال المصابين بعدوى “كورونا” المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″المعروف باسم كورونا المستجد.
بحسب دراسة منشورة عبر موقع “تايمز نيوز ناو” أن العلماء رصدوا 4 تأثيرات خطيرة وقاتلة على أجسام الأطفال المصابين أو المتعافين من الفيروس.
و تعد أبرز تلك الأعراض والتأثيرات التالية للإصابة بكورونا على الأطفال كانت التهاب مجرى الهواء “القصبة الهوائية” المزمن.
وعن التأثيرات الخطيرة فهي التطور السريع للوذمة الرئوية، وتمدد الأوعية الدموية في الشريان التاجي، وتغيرات التهابية واسعة النطاق داخل البطن.
كما اكتشف العلماء في أبريل/ نيسان 2020، في مستشفى إيفلينا للأطفال في لندن، بالمملكة المتحدة، طفرة في الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المفرط متعدد الأنظمة.
وظهرت لدى الأطفال مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الحمى والصداع وآلام البطن والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة. تشترك السمات السريرية والنتائج المختبرية في بعض أوجه التشابه مع تلك الموجودة في مرض كاواساكي – الذي يسبب التهابًا في جدران الأوعية الدموية – متلازمة صدمة مرض كاواساكي أو متلازمة الصدمة السامة، على الرغم من أنها غير نمطية وأكثر حدة.
وفي السياق ذاته، قالت شيماء حميد، مؤلفة الدراسة والباحثة استشاري أشعة الأطفال في مستشفى إيفلينا لندن للأطفال: “لقد شهد مستشفانا مجموعة غير مسبوقة من الأطفال الذين يعانون من أعراض ما بعد كورونا، والتي أطلقنا عليها متلازمة فرط الالتهاب الجديدة لدى الأطفال المتعلقة بجائحة كوفيد 19 الحالية – أدى التعرف عليها إلى حالة تأهب وطنية”.
كما أجرى الباحثون مراجعة بأثر رجعي للنتائج السريرية والمخبرية والتصويرية لأول 35 طفلاً دون سن 17 عامًا تم إدخالهم إلى مستشفى الأطفال الذين استوفوا تعريف الحالة المرضية الجديدة، وشمل البحث 27 فتى وفتاة بلغ متوسط عمرهم 11 عاما في الفترة من 14 أبريل حتى 9 مايو 2020.
وتم أصابة واحد وعشرون طفلاً (60 في المائة) بالصدمة. كانت الحالة السريرية شديدة بما يكفي لوصول وحدة العناية المركزة للأطفال في 24 من 35 طفلاً (69 في المائة)، منهم 7 (20 في المائة) يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية و20 (57 في المائة) دعم التقلص العضلي.
كما احتاج طفلان إلى أكسجة غشاء خارج الجسم، بسبب اختلال وظيفي شديد في عضلة القلب. وكشفت الاختبارات المعملية أن جميع الأطفال لديهم تعداد غير طبيعي لخلايا الدم البيضاء.
وفي سياق متصل، أوضحت الدراسة،التأثيرات الخطيرة لإصابة الأطفال بـ”كوفيد 19″ بالآتي: التهاب مجرى الهواء، وذمة رئوية تتطور بسرعة، وتمدد الأوعية الدموية في الشريان التاجي، والتغيرات الالتهابية البطنية واسعة النطاق داخل الحفرة الحرقفية اليمنى.
كما شملت نتائج الموجات فوق الصوتية في البطن تغيرات التهابية داخل الحفرة الحرقفية اليمنى، مع تقطير الدهون المساريقي، اعتلال العقد اللمفية، وتثبيط جدار الأمعاء، بالإضافة إلى ظهور السوائل الحرة في الحوض.
ومن جانبه قال الدكتور حميد: “بصفتنا أطباء أشعة أطفال، كنا مهتمين بالنمط الناشئ لنتائج التصوير التي لاحظناها في هؤلاء الأطفال. هدفنا هو إطلاع المجتمع الإشعاعي الأوسع على هذه النتائج”.