قضت محكمة في داسلدورف، الجمعة، على جهادية ألمانية متهمة بالتخطيط لشن هجوم بيولوجي غير مسبوق في البلاد بواسطة سم الريسين، بالسجن لمدة ثماني سنوات، وذلك بعدما حكم على زوجها التونسي قبل ثلاثة أشهر بالسجن لمدة 10 سنوات في القضية نفسها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ووجدت المحكمة الإقليمية في داسلدورف الجهادية الألمانية ياسمين هـ “44 عاماً”، المتأهلة من التونسي سيف الله هـ “31 عاماً”، مذنبة بجرم “التحضير والتآمر لتنفيذ عمل عنف خطير عرض الدولة للخطر.
وتم اعتقال الزوجان في كولونيا في يونيو 2018 في خطوة قالت الشرطة الجنائية الألمانية إنها حالت على الأرجح دون وقوع أول هجوم بيولوجي على الإطلاق في البلاد، ووفقاً لحكم الإدانة فإن الزوجين اللذين بايعا تنظيم داعش لكنهما لم يتمكنا من الانضمام إلى مقاتليه في سوريا، تعهدا في خريف 2017 بتنفيذ هجوم جهادي في ألمانيا.
وعقب أيام قليلة من اعتقال سيف الله هـ، عثر المحققون في شقته على 84.3 ملغ من الريسين وحوالي 3300 بذرة من بذور الخروع التي يستخرج منها هذا السم، بحسب القرار الاتهامي الذي أكد أيضاً أن المتهم اختبر تأثير هذا السم الفتاك على فأر هامستر.
وضبط المحققون في شقة سيف الله هـ. على 250 كرة معدنية بالإضافة إلى زجاجتين من الأسيتون وكابلات موصولة بمصابيح و950 غراما من مسحوق رمادي ومزيج من بودرة الألمنيوم ومواد مفرقعة.
وأوضح رئيس الاستخبارات الألمانية في حينه هانز جورج ماسن أن اعتقال الزوجين تم بفضل تعاون بين أجهزة استخبارات وطنية وأجنبية.
والريسين سم أقوى بـ6000 مرة من السيانيد، وهو مميت للإنسان إذا ابتلعه أو استنشقه أو حُقن به.