خسائر بيئية فادحة، طالت خمسة دواوير بجماعة تازروت بإقليم العرائش، آلاف أشجار البلوط والفلين والزيتون، فضلا عن خلايا النحل دمرت بكاملها.
تساؤلات عديدة طرحها رواد وسائط التواصل الاجتماعي، عن السبب الذي أدى إلى هذا الإهمال الكبير، والذي انعكس على الأوضاع في الجماعة القروية وعلي غاباتها .
ويقول نشطاء جمعويون، إن حريق غابة وبهاشم القريبة من ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، كان كارثة بيئية كبيرة، بعد أن التهمت النيران أكثر من 1700 هكتار من الغطاء النباتي .
النيران التي دمرت الغطاء النباتي والمنازل والحقول، تمت والجماعة غارقة في صراعات سياسية لا تنتهي بين الرئيس، والسلطة، ونقيب الشرفاء. كل هذا أخذ الجهد والمال والوقت.
ويضيف أحد المتتبعين، أن النيابة العامة مطالبة بفتح تحقيق في هذه الجريمة البيئية، متسائلا عن دور حراس الغابة، وعن دور السلطة ورجالها وأعوانها، ولماذا لم يحرك المنتخبون على ألوانهم، ساكنا.
نفس المتحدث أشار إلى أن المنتخبين، اكتفوا فقط بالبكاء على الأطلال أمام الكاميرات، دون أن تكون لهم الشجاعة لتحمل مسؤولياتهم، وطرح برامج إستعجالية لتعويض الفلاحين، وإعادة المصداقية للعملية السياسية بجماعة تازروت .
الكل لعب دور الضحية، وألقى اللوم على الطرف الآخر، أما الضحية الحقيقي فهو المواطن والغطاء النباتي. الكل لعب أيضا دور المتفرج والغابة تحترق أمام أعينهم، ينتظرون قدوم القوات المسلحة الملكية وطائرات الإطفاء.
جماعة تازورت ومركز مولاي عبد السلام بن مشيش، سيبقى على صفيح ساخن، بسبب مظاهر الهشاشة والفقر، وكذا صراع اَلدِّيَكَة الدائم، وباقي الحروب التي لا أحد يعرف متى ستنتهي.
كان بالإمكان تطويق الحريق الغابوي في بداياته، لو تحمل كل من هؤلاء المنتخبون، الذين لا يتعبون من إصدار البلاغات الإنشائية، أن يتحملوا مسؤولياتهم، ويستحضروا لديهم الحس الوطني والإنساني.