قال مسؤولون أفغان يوم الجمعة، إنه من المتوقع بدء محادثات سلام بين الطرفين المتحاربين في البلاد فور الانتهاء من حل خلافاتهما الرئيسية بشأن الإفراج عن أخطر سجناء حركة طالبان.
وعلي الرغم من الدفعة الكبيرة نحو السلام من جانب الولايات المتحدة، إلا أن هناك تأخيراً في المحادثات بين الأفغان في الوقت الذي تبدي فيه الحكومة الأفغانية وبعض الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي عدم ارتياح تجاه الإفراج عن قادة طالبان المتهمين بتنفيذ هجمات كبرى أودت بحياة مدنيين في السنوات الماضية.
وقال مصدر في الحكومة الأفغانية إن قضية السجناء تم حلها بشكل كبير وسيتم الإفراج عن مجموعة بديلة من السجناء وإنه من المتوقع بدء المحادثات في منتصف يوليو.
وأضاف المصدر: طالبان وافقت لأنها تؤخر المحادثات، مشيراً إلى أن الحكومة طلبت أيضاً ضماناً من طالبان بأنها لم تعد تحتجز أي سجناء من قوات الأمن الأفغانية.
وصرح مصدر قريب من طالبان بأن الحركة مستعدة للتحرك إلى الأمام ما دام معظم السجناء المطلوب الإفراج عنهم، وعددهم 5000 سجين، تمت الموافقة على إطلاق سراحهم.
وتابع المصدر قائلاً: لا أعتقد أن الإفراج أو عدم الإفراج عن 200 أو 300 سجين أمر مهم في العملية، بإمكان طالبان أن توافق على أن يبقى هؤلاء السجناء في قبضة الحكومة الأفغانية.
ولم يتسن الوصول إلى المتحدث السياسي باسم طالبان سهيل شاهين، للحصول على تعليق، لكنه كرر القول في الأسابيع الماضية إن الحركة تنتظر تطبيق جميع شروط اتفاقها مع الولايات المتحدة ومن بينها إطلاق سراح السجناء الخمسة آلاف قبل أن تبدأ المحادثات.
وقالت باكستان التي تعتبر لاعباً إقليمياً رئيسياً في دفع طالبان للمشاركة في محادثات السلام، إن المفاوضات ستبدأ في القريب العاجل وأبدت تفاؤلاً بحل النقاط العالقة ومن بينها الإفراج عن السجناء.