دشن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان أمس (الثلاثاء)، أعمال المؤسسة العامة للري في المدينة، وبمشاركة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، عبر الاتصال المرئي.
ووضع أمير المدينة حجر الأساس لمشروع استكمال إعادة استخدام المياه المُعالجة ثلاثيا في مرحلته الأولى ضمن خطة تنفذ على 4 مراحل، وتهدف إلى الاستفادة من المياه المجددة بنسبة 85% من إجمالي إنتاج محطة المعالجة، وسيتم الاستفادة من المياه التي تنتجها المحطة لخدمة 300 مزرعة كمرحلة أولى، فيما استخدم المرحلة الثانية المنتزه البري ومزارع النخيل الواقعة شمال المدينة، وستمتد المرحلة الثالثة إلى منتزه أبو الجود ومنتزه البيضاء، في حين تُستكمل المرحلة الرابعة المستقبلية حتى تصل إلى المندسة والمليليح والضواحي الأخرى.
وتكمن أهمية المشروع في الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمياه الآبار وتقنين الاعتماد عليها، والعمل على تشجيع المزارعين في منظومة التنمية الزراعية، كما يُحقق الاستفادة الاقتصادية من عوائد الموارد المائية، ويرفع معدلات الحفاظ على البيئة وتقليل نسب ارتفاع المياه السطحية.
وتعمل المؤسسة العامة للري على إدارة وتشغيل وصيانة الري للمزارع في المدينة باستخدام أحدث طرق الري، وذلك؛ للحفاظ على المزارع وأشجار النخيل كونها تُمثل جزءًا مهماً من الهوية التاريخية والثقافية للمدينة.
وبدوره، أشار أمير المدينة إلى أهمية تحقيق الاستدامة المائية والحفاظ على البيئة ومزارع النخيل، وإنهاء إشكالية ندرة المياه في بعض المزارع، مبيناً أن الجهات المعنية تعمل على الحد من تحويل مزارع النخيل إلى مواقع عمرانية؛ لتعزيز التنمية الزراعية، وتعظيم أثرها الاقتصادي.