تزامناً مع انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثانية إلى لبنان، وإعلان قصر الإليزيه عن زيارة ثالثة له تمّت جدولتها في شهر كانون الأول المقبل، لمتابعة المسار الذي بدأه في زيارتيه السابقتين.
ترى مصادر مطلعة أنّ المطلوب من اللبنانيّين الاستفادة من “الفرصة” التي توفّرها المبادرة الفرنسية، لكن “عدم الرهان” عليها لإنقاذهم، بل “المبادرة” لتحقيق مقوّمات هذا “الإنقاذ”، وهو ما يتطلّب مقاربة مختلفة، لا تشبه تلك التي سادت حتّى في الأيام الأخيرة.
علماً أنّ الرئيس الفرنسي كان شديد الوضوح بحديثه عن “مهلة” ينبغي على لبنان التقيّد بها لتنفيذ الإصلاحات، انطلاقاً من معادلة “ساعدونا لنساعدكم” التي كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أول من أطلقها.
وحول ذلك يقول البعض، ولو من باب المزاح، إنّ على الرئيس الفرنسيّ أن ينقل “إقامته” إلى لبنان، حتى يسير المسؤولون بما “يتعهّدون” به، سواء لتشكيل الحكومة، أو تطبيق الإصلاحات، أو غيره.