أشادت مؤسسة ” هيرتاج فاونديشن ” الأمريكية بجهود حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ” حفظه الله ورعاه ” في تعزيز الحرية الاقتصادية للسلطنة وتحديث الاقتصاد وتعميق أواصر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال أنتوني بي كيم كبير الباحثين بالمؤسسة في تقرير جديد نشرته صحيفة ” ديلي سيجنال ” على أن لدى واشنطن حاليًا فرصة فريدة للبناء على العلاقات الجيدة القائمة مع السلطنة وإعادة تأكيدها كشريك جدير بالثقة في التعامل مع التحديات العديدة التي تواجه الشرق الأوسط.
وأوضح أن اقتصاد السلطنة المصنف في مؤشر الحرية الاقتصادية المندرجة في “حر إلى حد ما” يخضع للتحديث والتحرير بصورة تدريجية مشيرًا إلى أن السلطنة هي سادس أكثر الاقتصادات حرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقًا لأحدث إصدار لمؤسسة ” هيرتاج فاونديشن ” لمؤشر الحرية الاقتصادية السنوي وقد زادت درجة الحرية الاقتصادية الإجمالية بها بمقدار 6. 2 نقطة عن العام الماضي مع إجراء تحسينات كبيرة في جميع المجالات المتعلقة بسيادة القانون.
كما بين أنه وإدراكًا لأهمية تطوير بيئة ريادية ديناميكية عملت حكومة السلطنة على تنويع النشاط الاقتصادي وتحفيز التنمية على نطاق أوسع مضيفًا أن هناك الكثير من الجهود الجارية التي تبذل في سبيل تطوير قانون جديد للإفلاس والإعسار والذي من شأنه أن يساعد على تحسين بيئة الأعمال في البلاد وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
في حين أكد أن المزيد من التحسينات في الحرية الاقتصادية من شأنها أن تساعد جهود الحكومة لتطوير الاقتصاد خارج قطاع النفط بسرعة أكبر ووضع عمان كشريك تجاري أكثر قيمة للولايات المتحدة وغيرها، وزيادة مكانة الدولة ونفوذها في المنطقة.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للسلطنة حيث تصدر واشنطن حوالي ملياري دولار من البضائع إليها وتستورد حوالي مليار دولار من البضائع منها لافتًا إلى أن السلطنة هي صديقة للولايات المتحدة لأكثر من قرنين من الزمان وغالبًا ما لعبت دورًا دبلوماسيًا مهمًا.
فيما اعتبر أنتوني بي كيم كبير الباحثين بمؤسسة ” هيرتاج فاونديشن ” أن نهج السلطنة الدقيق تجاه التحديات الإقليمية يجعل منها صوتًا مهمًا في منطقة الخليج العربي مؤكدا أن العلاقات الجيدة المتجددة بين واشنطن ومسقط لن تفيد الولايات المتحدة فحسب بل ستفيد الشركاء الآخرين في المنطقة أيضاً.