أكد وزير المياه والري، في الأردن، المهندس رائد أبو السعود، أن وزارة المياه والري ومن خلال شؤون المختبرات والنوعية في سلطة المياه تواصل تطبيق إجراءاتها الرقابية الصارمة على نوعية المياه وفق أعلى المعايير خاصة في ظل جائحة كورونا ( كوفيد -19).
وشدد على ضرورة المحافظة على نوعية المياه في خزانات المدارس الحكومية والخاصة والتأكد الدائم من نوعية مياه الشرب من المصدر وحتى عداد المواطن خاصة مع بدء عودة الطلبة للدوام في المدارس الحكومية وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع كل من وزارتي التربية والتعليم ووزارة الصحة بما يضمن سلامة ومأمونية مياه الشرب للطلبة والمواطنين على حد سواء.
كما أوعز الوزير للكوادر الفنية المختصة في شؤون المختبرات والنوعية باتخاذ ما يلزم نظرا للظروف التي نمر بها في ظل جائحة كورونا خاصة وأن معظم خزانات المدارس ونتيجة لظروف الحظر وقرار تعليق دوام المدارس منذ آذار الماضي في كل من المدارس الحكومية والخاصة فإن المياه المخزنة في خزانات المدارس العلوية والأرضية أصبحت مياه راكدة وفي حالة عدم تجددها واستخدامها خلال هذه المدة الطويلة فإنها تتطلب التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ تدابير خاصة قبل إعادة استخدامها مجددا منوها إلى أهمية إيلاء هذا الأمر الجدية الكاملة باليات تنقيتها وتطهيرها.
في حين أشار الوزير أن المختبرات المركزية التي تأخذ كافة الإجراءات التي تضمن تحقيق الرقابة اللازمة وإجراءات كافة الفحوصات الدورية للمياه بكافة أنواعها الكيميائية والجرثومية وغيرها مطالبة بالتنسيق والتواصل مع كافة الجهات المعنية وإدارات المدارس الخاصة والحكومية لضمان قيامها بصيانة المرافق المائية والخزانات واستخدام المواد المعقمة اللازمة وتطهير المياه وكذلك تطبيق خطة مأمونية سلامة الشرب التي تعد مختبرات المياه الأردنية الأولى في المنطقة العربية التي تطبقها إضافة إلى برنامج تتبع قطرة المياه من المصدر وحتى عداد المواطن مؤكدا على متابعة إدارة قطاع المياه لتحقيق المزيد من الاهتمام الكبير بتطوير إدارة المختبرات وتمكينها بهدف الحفاظ والتأكد من سلامة نوعية المياه والمياه المعالجة ومراقبة المصادر المختلفة بما يضمن حصول مواطنينا وطلبتنا على مياه آمنة وصحية.
فيما زاد الوزير أن لدى شؤون المختبرات والنوعية من الأجهزة الحديثة والمتطورة ما يمكنها من إجراء فحوصات عالية الدقة وتحاليل تخصصية متقدمة وكذلك تحديد أي مصدر تلويث كان غذائي أو مائي والتعرف على البصمة الوراثية للأوليات عن طريق أنوية خلاياها باستخدام تقنية (DEC) Differential Interference contrast موضحا أن عدد العينات التي تستقبلها المختبرات والأقسام التحليلية سنويا أكثر من 40 ألف عينة ويتم إجراء أكثر من 100 ألف فحص وتغطيتها حسب متطلبات المواصفة 100% كما أن كل عينة يجرى لها 116 فحصا مختلفا معتمدا من قبل نظام الاعتماد مشيرا إلى أن المختبرات حاصلة على شهادة الاعتماد الدولي مما يؤكد تفوقها وصدارتها في مجال البحوث والدراسات مما يجعلها تضاهي الجامعات الدولية العالمية المرموقة كما أنها تطبق خطة مأمونية سلامة مياه الشرب.
وأضاف وزير المياه والري أن النتائج التي تحققها المختبرات المركزية تضاهي مثيلاتها العالمية من حيث الجودة والحرفية مشيرا إلى أنها كانت سباقة في الحصول على شهادة الاعتماد من هيئة الاعتماد البريطانية التي تعد واحدة من أفضل المؤسسات العالمية في تقييم المختبرات الدولية مبينا أن دائرة المختبرات والنوعية الأردنية تتمتع بمستوى عالي من المصداقية والدقة في إجراء التحاليل وضمان جودة المياه ومصادرها.
من ناحيته بين مساعد أمين عام سلطة المياه لشؤون المختبرات والنوعية م. أحمد تعليمات أنه يتم مراقبة المياه على مياه الشرب من المصدر وحتى عداد الموطن وتقوم بإجراء التحاليل المخبرية وفق المواصفة الدولية أيزو (17025) منذ عام 2005 مؤكدا على أن منظومة البرامج الرقابية والتشغيلية المكثفة التي تطبق حاليا كفيلة بضمان مراقبة نوعية المياه وتحقق مصداقية عالية نظرا للشفافية والدقة والمهنية العالية المتبعة سواء في المدارس أو المؤسسات أو المنازل في كافة مناطق المملكة وتتوافق مع أعلى المعايير الكيميائية والفيزيائية والجرثومية والبيولوجية المحددة وتحقق نوعية مياه تتوافق مع مواصفة الشرب الأردنية (2015/286) حيث تقوم وزارة الصحة بإجازة جميع المصادر.
وبين المهندس تعليمات أن شؤون المختبرات والنوعية ستقوم بتنفيذ برامج ميدانية في المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية في المحافظات للتوعية حول آليات ضمان نوعية المياه وجودتها وفق أعلى المعايير وضمان قيام إدارات هذه المدارس بتطهير المياه وتنظيف الخزانات والتأكد من تطبيق البرامج الرقابية على مأمونية مياه الشرب خاصة في ظل ظروف الجائحة ( كلوفيد -19) وضمان وجود نسب أمنة من فائض الكلورين الحر في محطات الضخ والشبكات من خلال أخذ عينات بما يضمن القضاء على المحتوى البكتيري.
كما أكد مساعد الأمين العام للمختبرات م. أحمد تعليمات أن إجراءات إدارته أثبتت فعاليتها وجدواها داعيا إلى ضرورة صيانة كافة المرافق المائية المدرسية وصيانة مرافق الشرب والمرافق الصحية وضمان تنظيفها أولا بأول مطمئنا الأهالي والمواطنين والأسرة التربوية أن وزارة المياه والري وبالتعاون مع كافة المعنيين ستقوم بكل ما يلزم لضمان مأمونية مياه الشرب لأبنائنا وبناتنا في كافة المدارس الحكومية والخاصة.