في محاولة للحد من انتشار الوباء وتفادي زيادة أعداد الوفيات والمصابين ، يواصل العلماء في مختلف أنحاء العالم، سعيهم لتطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد.
لكن العلماء حذروا من أن السباق على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، قد يتسبب في جعل الوباء أشد فتكا في الأيام المقبلة، في حالة وحيدة
وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حذّر علماء بارزون من أن السباق العالمي على لقاح لفيروس كورونا قد يؤدي إلى تفاقم الوباء، حيث يقول الخبراء الذين ينصحون منظمة الصحة العالمية، إن اللقاح غير الفعال أسوأ من عدم وجود لقاح على الإطلاق، لأنه سيجعل الناس في حالة من الاطمئنان على صحتهم.
كما انتقد البروفيسور السير ريتشارد بيتو عالم بارز في جامعة أكسفورد، السِباق “الرأسمالي” لإيجاد علاج لكوفيد-19، في إطار إعلان المملكة المتحدة اتخاذ قرارات طارئة لإنتاج أي لقاح في أسرع وقت ممكن.
وحذرت مجموعة خبراء اللقاحات التجريبية التابعة لمجموعة سوليدرتي الأمريكية، من أن إنتاج لقاح ضعيف الفعالية يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم جائحة كوفيد -19 إذا افترضت الحكومات أنه يتسبب في انخفاض كبير في المخاطر، أو إذا اعتقد الأفراد الذين تم تطعيمهم خطأً أنهم محصنون من الإصابة بالمرض.
ويوصي العلماء بأن يكون اللقاح فعالاً بنسبة 50 في المائة على الأقل حتى تتم الموافقة عليه.
وقال عالم الأوبئة بجامعة أكسفورد، البروفيسور السير ريتشارد بيتو، إن التسرع في الموافقة على اللقاح قد يضع معيارا ضعيفًا للقاحات في المستقبل.
وتابع العالم: “إذا تمت الموافقة على لقاح قليل الفعالية، فإنه سيحدد المعيار الذي سيتم قياس به درجة فعالية جميع اللقاحات المستقبلية، ما يهدد حياة الملايين حول العالم”.