بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، -في اتصال هاتفي-مع مفوض سياسة الجوار ومفاوضات التوسع في الاتحاد الأوروبي، أوليفر فاريلي، التعاون في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربط المملكة بالاتحاد.
وثمن الصفدي الخطوات التي اتخذها الاتحاد لدعم المملكة عبر برامج عملية لمواجهة الجائحة وتوفير قرض ميسر جديد بقيمة 200 مليون يورو، إضافة إلى القرض الميسر بقيمة 500 مليون يورو الذي كان أقره الاتحاد سابقاً.
كما بحثا الاستعدادات لمؤتمر بروكسل الرابع حول الأزمة السورية وبرامج الدعم المالي التي سيوفرها الاتحاد، حيث وصل مجموع التعهدات الدولية في مؤتمر بروكسل الثالث إلى 8.3 مليار يورو كان قدم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ثلثيها.
فيما أشار الصفدي إلى أهمية الدعم الذي يقدمه الاتحاد إلى المملكة لمساعدتها على مواجهة اللجوء السوري، حيث يستمر الاتحاد في هذا السياق بتقديم الدعم للمملكة ضمن أطر الشراكة وكذلك من خلال الأدوات المتخصصة مثل صندوق الاتحاد الأوروبي الإقليمي “مدد” للاستجابة للأزمة السورية لدعم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وناقش الجانبان القضية الفلسطينية وخصوصاً قرار إسرائيل ضم أراض فلسطينية، حيث أشار الصفدي إلى أهمية الموقف الأوروبي الرافض للضم والمتمسك بحل الدولتين، ومركزية دور الاتحاد ودوره في جهود إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
واستعرض الصفدي وفاريلي الجهود المبذولة لسد العجز المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وأكدا ضرورة تكاتف جهود الجميع في المنطقة والمجتمع الدولي لتوفير المخصصات التي تحتاجها الوكالة للاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي.
من جانبه، أكد فاريلي وقوف الاتحاد إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية وفي جهوده ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.