في انفراجة ثورية تمكنت مجموعة من باحثي جامعة كاليفورنيا من تحديد جين يرتبط بتأخر أو منع مرض الزهايمر، والذي تتباين نسبة ظهوره بين النساء والرجال.
ووجد الباحثون أن عدد النساء المصابات بالزهايمر أكثر من الرجال، ولكنهن أيضاً يتعايشن مع مرض الزهايمر إلى فترة أطول، ومن خلال الدراسة، وجد الباحثون أن السر يكمن في جين يدعى KDM6A.
ووفقاً لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يقع هذا الجين في كروموسوم X، ويساعد على تأخير ظهور أعراض مرض الزهايمر، وبعض الأشخاص لديهم نسخة قوية بشكل خاص من هذا الجين.
ووجد الباحثون أنه بما أن النساء لديهن اثنان من الكروموسوم X، والرجال لديهم واحد فقط، فإن ذلك يجعل النساء لديهن نسختان أو جرعتان من جين KDM6A، مما يجعلهن أكثر مقاومة للمرض.
وأثبتت نتائج الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) أن حوالي 13 % من النساء يحملن هذه النسخة من الجين، مقارنة بنسبة 7 % من الرجال.
ومن خلال مراجعة دراسات طويلة الأمد لكبار السن، الذين يعانون من الضعف الإدراكي الخفيف، اكتشف الباحثون أن النساء اللواتي يملكن نسخة أو اثنتين من جين KDM6A، يشهدن تقدماً أبطأ بمرض الزهايمر على مدى 10 سنوات.
وهذا يساعد على تفسير سبب بقاء النساء على قيد الحياة لفترة أطول، والمعاناة من أعراض أقل للمرض، حتى لو كان لديهن نفس الكمية من بروتينات الزهايمر السامة في أدمغتهن.
ويأمل الباحثون أن تمهد نتائجهم الطريق لإمكانية زيادة المقاومة لمرض الزهايمر عن طريق تعزيز قوة الجين KDM6A لدى كل من الرجال والنساء.