أكَّد متحدِّث وزارة الصّحة د.محمد العبدالعالي، أنَّ وجود تحليلين إيجابيين لفيروس كورونا المستجدّ، أمرٌ مختلف عن إصابة الشخص بالمرض مرتين، ولا بدّ من التنبُّه للفرق بين الحالتين.
وأوضح العبدالعالي فيما يخصُّ التساؤلات المتعلِّقة بما تمَّ رصده أو إعلانه أخيراً من مصادر رسميّة أو علميّة أو غيرها، أو ما ينتشر من معلوماتٍ غير دقيقة عبر التواصل الاجتماعي أو بعض طرق تبادل الرسائل، من وجود حالاتٍ أو إصاباتٍ مسجَّلة مرتين، وقال أنَّ الإصابة مرتين بالفايروس أو وجود تحليل إيجابيّ مرتين للفايروس أمر، والإصابة والوقوع بالمرض مرتين أمر آخر ومختلف، فلذلك لا بدّ من التنبُّه إلى الفرق بين الأمرين.
وفي تفصيل ذلك كشف ما يتعلّق بوجود الفايروس مرة ثانية في الشخص سواء كان نشطاً أو غير نشط، إذ قد يكون التأكُّد بالإصابة به مخبريّاً مرة أخرى بعد عدة أشهر، حسب ما يراه بعض الخبراء، دلالة على وجود احتماليّة مناعة مؤثرة وقت الإصابة الثانية بالمرض، لذا فإنَّ وقوع المرض مرتين شيءٌ مختلف.
واستطرد بقوله: حتى الآن لم يثبت وقوع المرض مرتين في أيّ شخص بشكلٍ علميٍّ ثابت ودقيق، ولكن لا يستطيع أحد الجزم في هذه المرحلة بأنَّ عودة المرض لأكثر من مرة مستبعدة تماماً، فالرصد لايزال مستمراً والجائحة جديدة والدراسات والمتابعة لها بشكل دائم، وكذلك مستوى المناعة وتكوُّنها وقدرتها على الديمومة وحماية الجسم أيضاً محل دراسة، ولم تصل الدراسات إلى الشكل النهائيّ لمعرفة قوة المناعة ومستواها.