قام المدير العام للهياكل الصّحية بوزارة الصّحة محمد المقداد بدعوة الصيادلة الخواص إلى عدم بيع الأدوية إلى المواطنين دون استظهارهم بوصفة طبية، محذراً من أن ارتكاب هذه التجاوزات تؤثر سلباً على عملية التقصي عن فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وصرح اليوم الأربعاء 26 أوت 2020، على هامش ندوة صحفية حول مستجدات الوضع الوبائي في البلاد، إن بيع الأدوية للمواطنين من قبل صيادلة خواص دون وصفة طبية لخفض الحمى أو السعال من شأنه أن يخفي أعراض المرض الحقيقي ويشوش على جهود وزارة الصحة في كشف الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، مضيفاً لا نقبل بأن يقدم الصيدلي الأدوية دون استظهار المريض بوصفة طبية من قبل الطبيب، معتبرا أن تقديم الأدوية دون وصفة طبية تجاوز خطير له تداعيات وخيمة على صحة المواطن نظر إلى الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجر عن سوء تشخيص الحالة لدى المريض.
فيما كشف بحث ميداني على عينة تمثيلية من 2070 شخصا في كامل أنحاء تونس، أنجزه في أكتوبر 2014، المعهد الوطني للاستهلاك التابع لوزارة التجارة، بأن 61 بالمائة من التونسيين يشترون الأدوية دون المرور بالطبيب لتشخيص حالتهم المرضية.
كما بيّن البحث أيضاً أن حوالي 25% من تلك العينة يعمدون في عديد المناسبات إلى الاتصال بالطبيب هاتفيا وشراء الأدوية بناء على تعليماته دون القيام بفحص طبي لتشخيص الحالة بدقة لدى المريض.