وقال شامز لاداني، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في Public Health England إن طاقم المدرسة سيحافظ على قواعد التباعد الاجتماعي أثناء العمل، ولكن من المرجح أن يتم كسرها خارج الفصل الدراسي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه البيانات أن مدرسة واحدة فقط من بين كل 10000 مدرسة في بريطانيا تعرضت لتفشي فيروس كورونا منذ إعادة افتتاحها في يونيو (حزيران)، وكشف تحليل منفصل عن إصابة طفل واحد فقط من بين 23000 طفل.
ووجد تحليل Public Health England أن 70 طفلاً من أصل 1.6 مليون ممن عادوا إلى المدرسة في يونيو (حزيران) ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وكانت نتيجة فحص 128 عضو من طاقم التدريس إيجابية. وتم تأكيد 30 حالة تفشي فقط في 23400 مدرسة أعيد فتحها.
وقال التحليل، الذي نُشر أمس، إن غالبية الحالات المرتبطة بتفشي المرض كانت بين طاقم العمل، وحذر من أن موظفي المدرسة بحاجة إلى أن يكونوا أكثر يقظة للتعرض للفيروس خارج محيط المدرسة لحماية أنفسهم وعائلاتهم والبيئة التعليمية.
وقال الدكتور شامز لاداني، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال، والذي ترأس مراقبة مدارس إنكلترا “نحن بحاجة إلى تثقيف المعلمين، وهناك حاجة واضحة لحماية طاقم التدريس لأنفسهم خارج المدرسة”.
وأضاف “يطبق المعلمون قواعد التباعد الاجتماعي والسيطرة على العدوى في الفصل الدراسي بشكل جيد، ولكن عند مغادرة البيئة المدرسية، من المرجح أن يتم كسر هذه الإجراءات، مما قد يعرضهم وزملاءهم والأطفال للخطر”.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الليلة الماضية من أن التلاميذ يخاطرون بإلحاق ضرر دائم بفرص حياتهم المستقبلية إذا استمروا في الابتعاد عن المدرسة، في الوقت الذي تخوض الحكومة سباقاً مع الزمن لتجهيز المدارس وإقناع أولياء الأمور بأنها آمنة في الوقت المناسب لبدء العام الدراسي الجديد.
ويقول الخبراء إن لقاح فيروس كورونا من غير المرجح أن يكون متوفراً بحلول نهاية العام الحالي، وربما يكون هناك فرصة لأن يتوفر خلال الشتاء القادم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.