اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تطرح مطالب غير واقعية في المفاوضات حول معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، مؤكدا أن روسيا لا تنوي تلبيتها.
وقال لافروف، خلال مشاركته في منتدى “أرض المعاني”، اليوم الأحد: “يصر الأمريكيون في المفاوضات، التي أجراها مؤخرا في فيينا نائبي، سيرغي ريابكوف، مع الممثل الخاص الأمريكي، مارشال بيلينغسلي، على شروط تعتبر بصراحة غير واقعية، بما في ذلك المطالبة بالانضمام الضروري للصين إلى هذه الوثيقة أو أي وثيقة أخرى سيتم إبرامها في المستقبل”.
وتابع لافروف: “لا أعرف النتيجة النهائية للمفاوضات، لكننا قلنا للأمريكيين بشكل صريح إننا بحاجة إلى معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، التي ينقضي سريانها في فبراير، ونحن مهتمون بتمديدها دون أي شروط مسبقة، لكننا لا نحتاج إليها بدرجة أكبر مما يحتاج إليها الأمريكيون”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “في حال طرح الأمريكيون مطالب مسبقة غير قابلة للتطبيق، مثل ضرورة قيامنا بإقناع الصين، وهو ما لن نفعله لأننا نحترم الموقف الصيني، فلينتهي عمل هذه المعاهدة”.
وشدد لافروف على أن هذا السيناريو سيعني خسارة آخر آلية كانت تضع القواعد في مجال الأسلحة النووية.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الـ 3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، تعتبر الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بسبب انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في ذلك، فيما دعت إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين.
وأجرت روسيا والولايات المتحدة حتى الآن جولتين للمفاوضات بشأن قضية المعاهدة عقدت في العاصمة النمساوية فيينا في 22 يونيو و18 أغسطس ولم تسفرا حتى الآن عن أي نتيجة ملموسة.