خلص اللقاء الوطني المنعقد في القصر الجمهوري اللبناني، في بعبدا، اليوم، بدعوات لوقف كافة الحملات التحريضية والتي تثير النعرات الطائفية والفتنة في لبنان.
وجاء في بيان اللقاء الوطني، أن المجتمعون ناقشوا الوضع الأمني، لا سيما بعد الأحداث التي حصلت قبل أسبوعين وإلى الآن.
حيث أكد البيان أن لبنان يمرّ بأزمة معقّدة ومتفاقمة سياسيّة واقتصاديّة وماليّة واجتماعيّة وصحيّة مستجدّة، إلا أنها لن تتغلّب على إرادة اللبنانيين ولن يكون الشعب هو المغلوب من جرّائها.
كما دعا المجتمعون لوقف جميع الحملات التي تثير الفتنة وتزعزع الاستقرار الأمني والداخلي وتهز السلم الأهلي، في حين ناقشوا الأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما الوضع الأمني واجمعوا على أن الاستقرار الأمني، أساس لا بل شرط للاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي.
وشدد البيان على أن حرية التعبير مصانة، ولا تستقيم الحياة الديموقراطية من دون وجود معارضة، لكنّ المعارضة العنفية لا تندرج في خانة المعارضة السلمية وعلى الحكومة والمعارضة التلاقي معاً لإنقاذ الوطن من أي خطر يتهدّده، في ظل الأزمات الوجودية.
ختم الرئيس، ميشال عون، اللقاء الوطني، آملاً أن كان هذا اللّقاء الوطني ضمَّ جميع الأطراف والقوى السياسية، فالسلم الأهلي خط أحمر، والمفترض أن تلتقي جميع الإرادات لتحصينه، فهو مسؤولية الجميع وليس على همة فرد واحد مهما علت مسؤولياته، ولا حزب واحد، ولا طرف واحد.
يذكر أن المحتجين تواجدوا على طريق بعبدا، طيلة انعقاد اللقاء، ومن ثم توجّهوا إلى قصري العدل في بعبدا وبيروت.