أمرت منطقة كاستيلا لامانشا الإسبانية بإغلاق بيوت الدعارة، بعد أن كشفت إصابات كوفيد-19 الأخيرة الصعوبات بشان تتبع حالات العدوى في تلك المباني.
وتعمل العديد من بيوت الدعارة في إسبانيا بفضل تراخيص الحانات والفنادق، وهو ما جعل العديد منها مفتوحاً، في وقت اتخذت السلطات إجراءات صارمة ضد الحانات والنوادي الليلية، في ظل ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بالحياة الليلية.
وقد أمرت منطقة كاستيلا لامانشا التي يوجد فيها أكبر عدد لبيوت الدعارة في البلاد، بإغلاق تلك البيوت بحلول يوم الأحد. وجاء القرار بعد اكتشاف حالات اختبارات إيجابية لفيروس كورونا، بين سبع نساء و خمسة رجال في بيت للدعارة في مقاطعة سيوداد، حيث لم تتمكن السلطات من الاتصال بأناس آخرين تحتمل إصابتهم بالعدوى، نظراً إلى أنه لم يكن هناك سجل رسمي لأسماء العملاء.
من جانبها قالت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو التي طالبت بإغلاق بيوت الدعارة على الفور، إن تتبع ارتفاع محتمل لحالات عدوى بالفيروس قد يكون صعبا انطلاقا من بيوت الدعارة، ما قد يعرض صحة المرأة وحقوقها هناك للخطر.
وكانت مونتيرو العضوة في حزب يساري متطرف في الائتلاف الحكومي بقيادة الاشتراكيين، أيدت قوانين أكثر صرامة لإلغاء ممارسة الدعارة. وخلال هذا الأسبوع حذر خبير الأوبئة فرناندو سيمون من أن الأمور لا تجري كما يرام، فيما تعلق بارتفاع عدد حالات العدوى التي ترتبط غالباً بالحياة الليلية والشباب.
وخلال شهرين فقط منذ رفع الحجر الصحي الصارم، سجلت إسبانيا حوالي 132 ألف حالة عدوى جديدة. وكانت البلاد سجلت وفاة 29 الف شخص جراء الإصابة المؤكدة بالفيروس، هذا العام.