يزعم علماء من هولندا أن تناول حليب الثدي للنساء المصابات بفيروس “كورونا” المستجد في صورة مكعبات ثلج بنكهات، من الممكن أن يساعد في محاربة الفيروس القاتل.
وأشار الباحثون إلى أنهم عثروا على أجسام مضادة في 30 حليباً لأمهات بعد تعافيهن من مرض (كوفيد-19)، بحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية.
و”لذلك، يمكن استخدام حليب الأم لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً في حالة وقوع موجة ثانية من انتشار الفيروس”، حسب قول العلماء.
وذكروا أن أفضل طريقة لتقديم ذلك الحليب لن يكون بشربه ولكن بامتصاص في صورة مكعب ثلج، وبرروا ذلك بأن هذا يمنح الأجسام المضادة فرصة أكبر للالتصاق بالأغشية المخاطية للفم والمسالك الهوائية، حيث يمكنها منع انتشار فيروس “كورونا” في الجسم.
يشار إلى أن يتم بالفعل استخدام دماء المتعافين من مرض (كوفيد-19) الغنية بالأجسام المضادة لعلاج المرضى، بما في ذلك في المملكة المتحدة.
وفيما يعترف الفريق العلمي الهولندي أن اللجوء إلى حليب الأم هو “صورة غريبة” للشفاء، ولكنهم يرون أنه إذا كان يمكن أن يساعد في منع العدوى فلا ينبغي الاستياء منه.
واستجابت آلاف النساء لحملة تطالبهن بالتبرع بـ100 ملليلتر من حليبهن لإجراء المزيد من البحوث حوله.
وبحسب الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، فإن الحليب السميك المصفر (اللبأ) المنتج في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة غني بالأجسام المضادة ضد الفيروسات الأخرى، مثل جدري الماء.
وبدأ العمل في الدراسة الهولندية، والتي هي عبارة عن تعاون بين مستشفى إيما للأطفال في أمستردام، ومعاهد أخرى في شهر نيسان/ أبريل.
وقام الباحثون بتجنيد 30 امرأة تعافين بالفعل من (كوفيد-19)، وزعموا أن تجاربهم المعملية أثبتت أن الأجسام المضادة التي عثروا عليها في حليبهن قوية بما يكفي لوقف انتشار فيروس “كورونا”.
من جانبها، قالت الدكتورة بريت فان كولين من بنك حليب الثدي الهولندي في أمستردام: “نحن نعلم أن حليب الأم يحمي الأطفال حديثي الولادة من التهابات الجهاز التنفسي، وذلك بسبب وجود أجسام مضادة فيه، ومن خلال الرضاعة الطبيعية تنقل الأم أجسامها المضادة إلى طفلها”.