اشتكى عدد من المواطنين المخالطين لمصابين “بكوفيد 19″، من تأخر الكشوفات المخبرية، بالنظر إلى محدودية المختبرات، والتي لا تتجاوز 23 مختبراً في كل ربوع المملكة.
وبالرغم من تبرير وزارة الصحة لتأخر نتائج الاختبارات بالازدحام الذي تعرفه المختبرات التابعة لها، خاصة عقب الانفجار الوبائي الذي صاحب عيد الأضحى، إلا أن عدداً من الأطر الطبية والمواطنين يعتبرون أن هذا ليس مبرراً، خصوصاً وأن تأخر ظهور النتائج يتسبب في اتساع دائرة المخالطين، وارتفاع عدد الحالات الإيجابية.
هذا وفسر حمزة إبراهيمي، ممرض بالمستشفى الإقليمي لمدينة تطوان وعضو النقابة الوطنية للصحة العمومية، تأخر التحليلات بالتراكم اليومي لعدد التحليلات، إذ أن كل آلة تحليل تحلل 100 عينة كل 6 ساعات، كما أن كل مختبر من بين 23 مختبراً يقوم بتحليل 700 إلى 1500 حالة يومياً.
مشيراً إلى أن هناك نقص كبير في الموارد البشرية التي تشتغل في المختبرات، إذ أن كل مختبر يشتغل فيه فقط تقنيان وطبيبان، مع نقص في الأجهزة الخاصة بالاختبارات.
فيما يرى الدكتور طيب الحمضي، تأخر التشخيص هو إشكال عالمي، إذ أن جميع الدول تشتكي من تأخر ظهور النتائج بدرجات متفاوتة، لكن التأخر في المغرب، موجود بشكل كبير خصوصاً في الأسابيع الأخيرة، إذ أنه في حالة كان التشخيص المبكر، يمكن أن يقلص سلسلة العدوى، بينما كلما تأخر الكشف ينقل المرض إلى الناس وشبكة العدوى تتسع، كما قال: بأن 20 ألف تحليل يومياً غير كاف، يجب فتح مختبرات جديدة وتكوين طاقم طبي ليقوم بالتحليلات.