أثبتت دراسة أجراها مركز البحث العلمي في إدارة الخدمات الطبية العسكرية ونشرت بمجلة محكمة دولياً أنّ فيروس كورونا لم يمر في سورية سابقاً قبل الإعلان عن الإصابة الأولى به وأن التقيد بالإجراءات الاحترازية السبيل الوحيد للتصدي للفيروس.
وتعد هذه الدراسة أول دراسة سورية محكمة دولياً في مجال الأبحاث التي تتعلق بفيروس كورونا اعتمدت ونشرت في المجلة الطبية الالكترونية الدولية أمس بعد تقييمها من قبل لجنة دولية مختصة.
حيث تهدف الدراسة التي أعدت خلال شهري آذار ونيسان الماضيين وفق تصريح الدكتورة الموسى رئيسة شعبة الأمراض المناعية والجهازية بمشفى تشرين العسكري بدمشق بحسب ما ذكرته وكالة سانا، إلى معرفة فيما إذا كان فعلاً هنالك تعرض سابق في سورية لفيروس كورونا وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي حيث لوحظ في تلك الفترة زيادة نسبة الإصابات الإنتانية التنفسية وذوات الرئة الفيروسية التي راجعت المشافي ما خلق انطباعاً عاماً لدى الجميع أن (كوفيد19) مر على سورية قبل الإعلان الرسمي للإصابة الأولى.
واستهدفت الدراسة بحسب الدكتورة الموسى عدداً من مراجعي المشافي خلال الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول الماضي من عام 2019 ولغاية شهر آذار من عام 2020 حيث تم اختيار عينة عشوائية لمراجعي ست مشاف، وتم إجراء تحليل الأضداد لفيروس كورونا لأفراد العينة وظهرت جميعها سلبية ما يؤكد أن فيروس كورونا لم يمر بسورية سابقاً”.
وأكدت الدكتورة الموسى أنّ الدراسة خلصت إلى أنّ الإجراءات الاحترازية والوقائية هي السبيل للوقاية من الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره ولا سيما فيما يخص تجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بالتباعد المكاني وارتداء الكمامة للتقليل من انتشاره