تختلف أعمار الإنسان لكن أن كثيرين يتمنون أن يطيل عمرهم لسنوات تتجاوز المئة ؛ وهناك دراسات علمية مكثفة لإيجاد عقار يبطئ الشيخوخة البيولوجية، ويساعد الإنسان على العيش لعقود أخرى؛ ليصل عمره إلى 120 عاماً.
وفي هذا الصدد، تمكن باحثون من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) من زيادة عمر الديدان المستديرة، وهي كائنات صغيرة تستخدم بشكل واسع في المختبرات العلمية، وقد نجحوا في تغيير مستويات نشاط البروتين، وتعديل إنزيم مضادّ للشيخوخة في أجسام هذه الديدان، بطريقة تسمح بتحويل السكر إلى طاقة؛ عندما تنخفض الطاقة الخلوية في الجسم.
وقد زاد عمر هذه الديدان بالفعل عندما قام هؤلاء الباحثون بالتلاعب ببعض البروتينات المشاركة في مراقبة استخدام الطاقة من قبل خلاياها، باستخدام مجموعة من أدوات البحث البيولوجي المختلفة، بما في ذلك إدخال جينات غريبة في جسم الدودة.
وبحسب نتائج هذا البحث، الذي نشرت تفاصيله مجلة Science Advances، فإنَّ البشر يمتلكون أيضا هذه البروتينات، مما يوفر إمكانات كبيرة لتطوير عقاقير تعزز طول العمر لدى الإنسان. وقد لفت الباحثون إلى أنهم وجدوا الطريقة لتطوير مثل هذه الأدوية، والتي من شأنها المساهمة فعلياً في إطالة العمر.
كما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تصريحاً للبروفيسور فلاديمير خافينسون، رئيس معهد سانت بطرسبرغ للتنظيم البيولوجي وعلم الشيخوخة، يؤكد فيه أنَّ التجارب التي تبحث في إطالة عمر الإنسان لا بد أن تكون مقترنة بتوفير حياة صحية ووظائف جسم سليمة، وأن يكون الهدف الرئيسي بالنسبة للعلماء هو السماح للناس بالبقاء بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة في سن الشيخوخة.