حذر خبراء في الصحة العامة من أن موسم الشتاء المقبل يحمل “برميلاً مزدوجاً” من فيروسي الإنفلونزا وكورونا للولايات المتحدة، في ظل توقعات بتفاقم انتشار كوفيد-19 حتى الخريف القادم.
وأكد باحثون في مجال الصحة أن الاستراتيجيات المتبعة حالياً لمكافحة فيروس كورونا، مثل غسل اليدين وارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، يمكن أن تساعد أيضاً في تقليل تفشي الإنفلونزا، إذا كان الأميركيون مستعدين لممارستها.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أمس السبت، عن الدكتور ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في تينيسي، قوله: “سنواجه في الأساس موسماً مزدوجاً لفيروسات الجهاز التنفسي، سواء الإنفلونزا أو كوفيد-19”.
وعادة ما يبلغ موسم الإنفلونزا ذروته بين كانون الأول وشباط في نصف الكرة الشمالي. وقد تسببت الإنفلونزا في وفاة ما يقدر بنحو 61 ألف شخص، ودخول 810 آلاف آخرين إلى المستشفى في عام 2019 بالولايات المتحدة، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وعلى سبيل المقارنة، قتل فيروس كورونا أكثر من 166 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري، الذي لا يزال يحمل مفاجآت للولايات المتحدة، خصوصاً في ظل عدم توفر لقاح للفيروس حتى الآن.
وتنتقل الإنفلونزا بالطريقة نفسها التي ينتشر بها فيروس كورونا، كما أن الأعراض بينهما متشابهة تقريباً، وتتراوح بين السعال والرشح والعطس وارتفاع درجة الحرارة، مما يتطلب حذراً أكبر خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال الدكتور ريتشارد كينيدي، المدير المشارك لمختبر أبحاث اللقاحات في مراكز مايو كلينيك بالولايات المتحدة، إن الإغلاق الذي صاحب انتشار كورونا منذ مارس الماضي، قلص موسم الإنفلونزا لفترة تراوحت بين أربعة إلى ستة أسابيع العام الجاري.
وأرجع كينيدي تقلص فترة موسم الإنفلونزا هذا العام في الولايات المتحدة إلى إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة وتدابير الإغلاق التي فرضتها السلطات.