قام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقابلة أجرتها معه محطة BFMTV “الفرنسية”، أنه كانت لدينا الإرادة في التوصل إلى نتيجة سريعة في التحقيق المتعلق بالإنفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 الشهر الحالي، لكننا وجدنا فيما بعد ان الأمور متشابكة وتتطلب بعض الوقت، مشيراً إلى أنه تم تقسيم التحقيق الى ثلاثة مراحل
أما عن المعلومات التي وصلته في 20 تموز الماضي، صرح رئيس الجمهورية: لقد أتت هذه المعلومات متأخرة للغاية، فهذه المواد كانت موجودة منذ العام 2013 ، وانا انتُخبت رئيسا للجمهورية في اخر شهر تشرين الأول من العام 2016، وحتى الآن لم يكن لدي أي خبر عن الموضوع وعندما بلغني التقرير من أمن الدولة علمت بالأمر، ومستشاري العسكري تأكد بعد ذلك ان أصحاب العلاقة اي السلطات المختصة تقوم بمعالجة الأمر.
فيما عن مسألة تكليف رئيس حكومة جديد، رأى “عون”، إن نظامنا برلماني، وعلينا القيام باستشارات مع النواب لمعرفة من يريدون رئيساً للحكومة، إثر ذلك يتم تكليف من اختاروه تشكيل الحكومة، وبعد تأليفها، على الحكومة ان تمثل امام المجلس النيابي للحصول على ثقته على ضؤ برنامج عملها الذي تتقدم به، لكنني بصورة خاصة، اريد نتائج للإصلاح مع الحكومة، على أن يحصل ذلك بسرعة لأننا تأخرنا للغاية بذلك.
وعما اذا كان اصغى الى غضب الشارع، قال رئيس الجمهورية: بالتأكيد وأنا ابن هذا الشعب ويسمونني “أب الشعب”. وانا اشاركه هذا الغضب، فأنا لست متفرجا عليه بل انا منه.
كما رأى عون أنه ليس في وارد التفكير بمغادرة السلطة لأن ذلك يُحدِث فراغاً في الحكم، فالحكومة مستقيلة، ولنفرض انني استقلت، فمن يؤمن الاستمرارية في الحكم؟ على عاتقي مسؤولية كبرى. وإذا ما استقلت، تحصل انتخابات فورية والجو السياسي والشعبي لا يحمل على إجراء انتخابات قبل حصول هدؤ في البلد، لأنها تصبح انتخابات انفعالية لا تمثل الشعب بنتائجها بصورة حقيقية.
فيما عن العلاقة مع فرنسا، اعتبر الرئيس عون أنها قصة صداقة عريقة، ونحن فرانكوفونيون، وفرنسا هي التي أعلنت في العام 1920، لقرن مضى، قيام لبنان الكبير، ونحن كنا بصدد الإعداد للاحتفال بالمئوية الأولى لهذا الحدث، للأسف فإننا سنحتفل به وسط الحداد، و”فرنسا” كانت مدعوة للمشاركة فيه، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي، نحن بحاجة الى أمور عدة، من مواد غذائية الى إعادة اعمار الأبنية المهدمة، إضافة إلى المستشفيات وما تحتاجه من أدوية، كما اننا بحاجة الى إعادة اعمار المدارس”، مذكرا بموقفه خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني، الذي انعقد في باريس، في “ان يتم تشكيل لجنة من قبل الأمم المتحدة لمراقبة توزيع المساعدات الدولية وصرف الأموال في الامور الضرورية.
بينما عن زيارة الرئيس “ماكرون لبيروت” بعد يومين من الإنفجار رأى رئيس الجمهورية أنها: كانت موضع تقدير جميع اللبنانيين. ونحن نشكره لمجيئه السريع تعبيرا عن عاطفته تجاه لبنان وللاطلاع على حجم الخسائر، وهو قام بعد هذه الزيارة بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدّد المساعدات اللازمة.
واعتبر “عون” انه عندما يأتي احد للمساعدة فذلك لا يعني التدخل في شؤون الاخر وله الحق في تقديم نصائحه كي يأتي العمل المطلوب جيدا، مشددا على انه عندما ينصح احد باتخاذ اجراء معين فهذا ليس بتدخل، انما عندما يعمد هو الى تعيين الحكومة عندها يكون الامر تدخلا، نافيا ان يكون الرئيس “ماكرون” يقوم بذلك.
وعن الاتفاق الذي قامت به الامارات مع الكيان الاسرائيلي، اعتبر عون ان “الإمارات” بلد مستقل وله الحق بالقيام بما يريده، مشددا في الوقت عينه أن هناك أرض لبنانية لا تزال “إسرائيل” تحتلها، إضافة الى حدود بحرية يجب ان يتم تحديدها.