كشف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي عن جهات لم يسمها تعمل على فرتقة البلاد ودافع في الوقت ذاته عن والي ولاية جنوب كردفان حامد البشير وقطع حميدتي خلال احتفال توقيع وقف العدائيات بقاعة الصداقة أمس بأن الوالي لا يستحق اللافتات الرافضة له وقاطع حديث حميدتي أحد المحتجين بقوله (حزب الأمة سبب الدمار) ، فرد عليه حميدتي قائلاً: (الوالي ما بستاهل الكلام دا وكان دي طريقتكم يا أهل السودان البلد دي بتتفرتق، ونحنا اكثر ناس بتضحكوا فينا وكان ختيتونا تلحقوا اليمن، وانتو شغالين قبائل العرب وقبائل النوبة والناس شغالة بتفرتق فيكم وانتو ماجايبن خبر).
وفي رده على رفض المحتجين لحزب الأمة ، قال : (أرفض بصندوق الانتخابات ولا تشيل وش القباحة واي زول فيكم بيقول دي بلدي، والما عندو بلد يمشي وين؟).
وأعلن حميدتي مساندته للمواطنين الذين يسكنون في الكنابي وأضاف (اي زول ساكن خمسين سنة يمسحوا لي ارض ويصلحوا لي الشوارع ويجيبوا لي الصحة).
وسخر من ترديد بعض السياسيين أن جبال النوبة للنوبة و زاد (لو جابوا ليك كل ناسك الفي الولايات جبال النوبة).
وقلل حميدتي من الأصوات الرافضة للوالي وقال هذه هي الديمقراطية وأي شخص يعبر عن رأيه ولكن هذه شهادة في حق الوالي عندما التقيت به لم يذكر سوى أهله وضرورة تحقيق التعايش السلمي بينهم.
ونفض حميدتي يده من كل لجان التحقيق واقر في الوقت ذاته بتأخر محاسبة المتورطين في أحداث خور الورل.
وقال : (يجب أن نرضى ونتفق وأي شخص يقبل بالمعاهو والحساب جاي واتأخر جداً) واستدرك قائلاً: ( لكن دي مازي القضايا، دي قضية واسعة ولجان التحقيق أصبحت فضيحة، قلنا ليهم تاني تحقيق ما في، لانو مافي تحقيق خرج بنتيجة).
وتعهد بمحاكمة المتورطين في الأحداث في الميدان لأنهم عساكر وطالب بنشر التسامح حتي تسير البلاد للأمام وطالب بقبول الاتفاق وقطع بعدم وجود وصاية مرة أخرى.
وزاد (دا الكلام الجاب لينا المشاكل) وخاطب عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين كباشي (نقول لي كباشى عايزين محاكم في الميدان، ونحنا عملنا العلينا كل التحقيقات دي نحنا ساكنها بما فيها الاعتصام أي متهم يلينا سلمناهو، واي زول قاتل نسلموا النائب العام.
من جهتها اتهمت الإدارة الاهلية بولاية جنوب كردفان جهات من المركز لم تسمها بأنها تقف خلف النزاعات التي حدثت مؤخراً.
وفي الأثناء قاطع عدد من المحتجين الذين حملوا لافتات رافضة لوالي ولاية جنوب كردفان ممثل الإدارة الأهلية التيجاني كوكو عند مطالبته الوالي بعدم الخوف من القدوم للولاية ورددوا (الوالي مرفوض) ، وبدوره رد ممثل الإدارة الاهلية على المحتجين قائلاً: (دا كلام ناس الخرطوم ونحن لن نعيره اهتماماً) ، وجدد التزامهم بتنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه بين النوبة والعرب ، وطالب المركز بضرورة التدخل لدعمه وخاطب عضو المجلس السيادي صديق تاور بقوله (ما عايزين زول يحقق أحلامو في السلطة على حساب ولاية جنوب كردفان) وانتقد ضعف الأجهزة الامنية وحملها مسؤولية الأحداث وشدد على ضرورة مراجعتها.
من جهته اكد أمير قبيلة الحوازمة ووممثل الإدارة الأهلية بجنوب كردفان الأمين عثمان على تماسك النسيج الاجتماعي، وقال: في منطقتنا مافي حاجة اسمها نوبة وعرب ، وأردف ماحدث قضاء وقدر وكل الخراب بجينا من الخرطوم ونحذركم ياناس الخرطوم ماتدخلوا و سنعيد السلام.
وقاطع المحتجون كلمة رئيس الادارة الأهلية صديق ودعة.
ورددوا ( اي كوز ندوسوا دوس) ولا لإعادة تدوير القوارير.
واشتدت هتافات المحتجين عند توقيع الوالي على الاتفاق وعند القاء كلمته.