أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لـ”إعادة إحياء طروحات وتجارب أوصلت لبنان إلى الكارثة التي يتخبط فيها وطنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً ومعيشياً ومؤسساتياً”.
وأضاف جعجع: “حكومات الوحدة الوطنية ليست اختراعاً جديداً، بل شكلت امتداداً للحكومات المتعاقبة منذ 30 عاما، وفشلت فشلا ذريعا والعودة إلى هذا النوع من الحكومات أكبر جريمة ترتكب بحق لبنان”.
وتابع : “لا نريد حكومة وحدة ولا حكومة أقطاب إذ إن النهج الكارثي المتبع في حكومات الوحدة مرده إلى نهج الأقطاب نفسه، ولبنان لم ينزلق إلى هذه الكارثة سوى بفعل غياب التوجه الإصلاحي لدى معظم المسؤولين”.
فيما رأى جعجع أن “طبيعة المرحلة تستدعي تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة وحيادية وجديدة، لا تأثير فيها لأي فريق سياسي وتحديدا الثنائي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما”.
كما شدد على “وجوب أن تتعهد الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري بتقصير ولاية مجلس النواب وتحويل انفجار مرفأ بيروت إلى لجنة تحقيق دولية، وتبني طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بحياد لبنان، والشروع بالإصلاحات المطلوبة التي تبدأ من إقفال المعابر غير الشرعية وضبط الشرعية، ولا تنتهي بإنهاء فضيحة العصر في الكهرباء، وإلا فإن تشكيل أي حكومة خلاف ذلك سيعني استمرار فصول الانهيار”.